تشهد مؤسسة اتصالات تونس هذه الأيام، على مستوى مركزي وعلى مستوى الفروع، استعدادات حثيثة للطرف النقابي نحو إنجاح الإضراب عن العمل الذي قرّرته الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة في اتصالات تونس ليوم 19 جانفي2010 . وباتصالنا بالأخ المنجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات أكّد لنا أن إدارة اتصالات تونس ماضية قدما في مشاريعها لخصخصة المؤسسة والتخلّي عن عديد الخدمات والأنشطة الأساسية إلى جانب تسريح عدد هام من الأعوان. كما أن الإدارة تقدّمت بوثيقة رسمية إلى هيئة السوق المالية حول إدراج اتصالات بالبورصة التي تتضمّن معطيات غير دقيقة وغير واضحة وهو ما تعتبره الجامعة مجرّد استنتاجات لا غير إلى جانب أن الواقع يؤكّد أن المناخ الاجتماعي غير سليم عكس ما هو مذكور بالوثيقة إذ لا يوجد أي تفاوض حقيقي ومسؤول مع الهياكل النقابية خاصة فيما يتعلّق بمصير وديمومة المؤسسة. هذا وقد عمدت الإدارة إلى الترفيع في معاليم خدمات الهاتف القار الأمر الذي سيعزّز قطعا عمليّة إلغاء العقود مع عديد الشركات والأشخاص المعنويين وسيفسح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في هذه الخدمات التي تعتبر إحدى مقوّمات الربح للاتصالات تونس. فوز ساحق كما كان منتظرا، انتظمت انتخابات مجلس إدارة تعاونية البريد والاتصالات يوم 22 ديسمبر 2010 وانطلقت عملية الفرز يوم 27 من نفس الشهر لمدّة 4 أيام بحضور ممثّلين عن الإدارة العامة وملاحظين عن الجامعة العامة للبريد والاتصالات. العملية الانتخابية وحسب الطرف النقابي جرت في كنف الشفافية والمسؤولية ولم تسجّل أي خروقات أو طعونات لتفوز بذلك قائمة الجامعة العامة فوزا ساحقا. وكانت تفاصيل النتائج كالآتي: عدد الأصوات المصرّح بها: 11643 ، عدد البطاقات الملغاة: 156 محمد عقل: 5985 وحبيب التليلي: 5928 ومحمد بالحاج: 5830 وساسي بن سعيد: 5688 ونزار عمامي:5461 وعبد الحميد المغيري: 5060 وعبد الله البرهومي: 4463 صوتا. ومن المنتظر أن يتمّ تعيين رئيس التعاونية من قبل وزير تكنولوجيات الاتصال على أن تجتمع الهيئة الجديدة لتوزيع المهام فيما بين أعضائها طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للتعاونية. استياء حول الأكلة الجماعية في البريد رغم الاتفاق الحاصل بين الجامعة العامة للبريد والاتصالات والديوان الوطني للبريد بشأن الأكلة الجماعية والتشديد على المحافظة على جميع الحقوق المكتسبة في هذه الخدمة في محضر جلسة منعقدة يوم 20 ديسمبر 2010، فان العديد من مسديي هذه الخدمة وأصحاب المطاعم يعمدون إلى عدم احترام كراس الشروط بينهم وبين الإدارة وهو ما أثار استياء واسعا في القطاع. يذكر أن إدارة البريد اعتمدت طريقة جديدة في التمتّع بالخدمات المطعمية عبر استعمال بطاقة ذكية شخصية تحتوي على المعلوم الشهري لمجمل تكاليف الأكلة صالحة لمدّة سنة ولكامل أيّام الأسبوع.