تصلنا منذ 14 جانفي بيانات عديدة ونداءات تتعلّق بمظالم ووضعيات خاصّة في غالب الأحيان. وحيث أنّنا محكومون بمساحة ضيّقة باعتبارنا جريدة أسبوعية، فإنّنا نعتذر عن عدم تمكّننا من الاستجابة لمطالب الجميع على الأقل في مستوى النشرة الورقية. وبناء على ذلك فإنّنا نفتح المجال قبل أي طرف آخر أمام الهياكل النقابية وأمام الشغالين لطرح مشاغلهم، باعتبار أنّ الفضاءات الصحفية الأخرى لا تفيهم حقهم في النشر.. وسوف نحاول الاستجابة لبقيّة الشرائح قدر المستطاع. لقد وصلنا مؤخّرا بيان من مساجين 26 جانفي 1978 جاء فيه بالخصوص: 1) إنّ عدد سجناء 26 جانفي 1978 وما اصطلح على تسميته (بالخميس الأسود) 117 سجينًا تراوحت أحكامهم بين سنة واحدة إلى خمس سنوات. 2) ضرورة اليقظة والانتباه المستمر حتى لا يتمّ الالتفاف على نضالات ومكاسب الثورة المباركة خاصّة في هذه الربوع سبيطلة والڤصرين وتغييبها بصفة ممنهجة كما وقع لنضالات نقابي 26 جانفي 1978. 3) الوقوف ضدّ كلّ من يحاول طمس التاريخ النضالي لهذه الجهة الذي يمتد من ثورة علي بن غذاهم وثورة الفلاحة وثورة التحرير وانتفاضة الخبز 1984 إلى هذا اليوم. 4) دعوة كلّ أبناء الجهات الداخلية للحفاظ على ثورتهم والدفاع عن حقهم في العيش الكريم والشغل والتوزيع العادل للثروة. 5) إنّ مطالبتنا حينها أي في بداية الثمانينات بجبر الضرر لكلّ المساجين بجهة الڤصرين وبالأخص سبيطلة كبقيّة الجهات لكن وقع استثناؤنا وحرماننا من حقّنا المشروع. كما جاءتنا رسالة من الأخ بلقاسم الناصري عون سابق بالشركة التونسية للكهرباء والغاز إقليم المهدية الرقم الآلي 57034 موجهة إلى السيد الرئيس المدير العام للشركة يطلب فيها اعادة ادماجه والعفو عنه بعد الخطإ غير المقصود الذي أتاه أثناء عمله ومراعاة وضعيته الاجتماعية وسجلّه المهني الحافل بالجدّية والتفاني بشهادة جميع رؤسائه. وجاءنا من الأخوين عبد الحميد خير: عون استقبال بدار الشباب محمد علي بالحامة وأحمد فطناسي حارس ليلي بدار الشباب محمد علي بالحامة مطلب تسوية وضعية مهنية خاصة الأوّل يعمل عون استقبال بدار الشباب محمد علي بالحامة والثاني حارسًا ليليًّا بنفس المؤسسة منذ سنة 1990 كعملة حظائر على حساب المجلس الجهوي. وجاءنا من الأخ منير الزغلامي، ممثّلا عن اطارات الشركة التونسية للسكك الحديدية بيان دعا فيه إلى احترام حرية التعبير واحترام الطرف النقابي الذي يعمل بالأساس على الدفاع عن مصالح الأفراد والمجموعات وهو صوت الشعب في الانتفاضة وصوت الشباب وصوت العامل المظلوم والاطار المقهور وأكّد على ضرورة تحمّل الادارة لمسؤوليتها في المحافظة على المناخ الاجتماعي إلى جانب ممثلي الأعوان والنقابات المنتخبة بالحوار المباشر مع كلّ الأطراف كما لفت انتباه الادارة إلى أنّ أي تصرّف اداري قمعي سيزيد من حالة الاحتقان في صفوف الاطارات وسيولد حالة من الفوضى. وجاءنا من الأخ وليد بن حمادي بن حمزة مطلب موجه إلى رئيس بنك الأمان أفاد من خلاله: »أنّي عملت بمصالحكم الأرشيف ثمّ عملت حاجبًا بمصلحة القروض ثمّ وقع نقلي حاجبًا بقسم المالي ة ثمّ عملت بقاعة الاعلامية وذلك تحت اشراف شركة مناولة وحيث أنّ زملائي تمّ ادماجهم بمؤسستكم وبقيت أنا مُقْصًى صحبة بعض العمّال الذين تمّ ادماجهم أيضا وبقيت أنا ولم أعرف ماهي الأسباب التي تمّ اقصائي من أجلها، وحيث أنّ طيلة فترة عملي حصلت لي معرفة وخبرة بدواليب أرشيف ومصالح الجناب وبالتوازي مع ذلك أظهرت جدّية وانضباطًا في عملي هذا وبات أمر إلحاقي بمصالح الجناب وبالخطّة والصفة المقرّرة أمرًا لا ضرر منه بل في ذلك إنقاذ لي من براثن الضياع والعدم باعتباري أبًا لرضيعة وربّا لأسرة من جهة ومن جهة أخرى فإنّ في ذلك فائدة لمصالح الجناب. سيدي إنّي أناشد الجناب بالإذن بشملي برعايتكم الموصولة وبجنابكم الفيّاض والاذن بإلحاقي بالعمل في احدى مصالحكم. كما جاءتنا رسالة من أعوان وإطارات وعمّال بالوزارة الأولى يطلبون فيها إقالة أحد المديرين العامين الذي يأتي العديد من التجاوزات والظلم والقهر والخصم من الرواتب دون سند قانوني خاصّة وهو يتمتّع بكل الصلاحيات.