طالب استاذة المعهد العالي للعلوم الإنسانية بجندوبة في لائحة وجهوها الى وزير التعليم العالي بإقرار مبدأ انتخاب رئيس الجامعة دون اعتبار الانتماء السياسي والمحسوبية وغيرها من شروط العهد البائد، وطالبوا وزير التعليم العالي بإقالة مدير المؤسسة الحالي في أسرع وقت ممكن حتى تتوفر الظروف الملائمة للعمل، لان طريقة التسيير التي اتّبعها خلقت مشاكل كثيرة يستحيل معها مواصلة العمل وسير الدروس بصفة عادية، كما طالبوا بإقرار مبدأ انتخاب مديري معاهد التعليم العالي والمعاهد التكنولوجية من قبل المدرسين للتخلص نهائيا من سلبيات التعيين، لأن الانتخاب هو الضامن لترسيخ مبادئ الديمقراطية وتكريس التداول في تسيير مؤسساتنا الجامعية. وطالبوا بتفعيل دور المجلس العلمي المنتخب في مجال التسيير والتقرير، وذلك باعطاء قراراته صبغة إلزامية لا يمكن لمدير المؤسسة مستقبلا تعطيل تنفيذها او الالتفاف عليها تحت اي غطاء كان. كما طالبوا بارجاع المعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة الى وضعيته القانونية الأصلية (أي كلية الآداب والعلوم الانسانية بجندوبة) حسب ما جاء في الرائد الرسمي، وذلك لدعم دور الجامعة بمنطقة الشمال الغربي التي تعاني من التهميش في جميع المجالات، وطالبوا باعادة الاعتبار للبحث العلمي بالمؤسسات الجامعية كي تقوم بدورها الطبيعي، علما ان ادارة الجامعة عرقلت دائما البحث العلمي وصادرت حقوق المدرسين (مثلا منح البحثو تذاكر السفر للمشاركة في الملتقيات، طباعة الأطروحات والملتقيات وغيرها) كما نطالب باطلاع المدرسين في الآجل المحددة على المناشير التي تخص البرامج العلمية والبعثات الى الخارج، مع ضرورة اتّباع الشفافية الكاملة في اسناد المنح والمهمات بالخارج الى مستحقيها دون اعتبار المحسوبية والانتماء السياسي. كما طالبوا بتكوين نقابة اساسية بمؤسستنا الجامعية نظرا الى توفر النصاب القانوني للمدرسين وكثرة المشاكل المتراكمة، ونطالب باقرار منحة تنقل لفائدة المدرسين الذين ينتقلون على مسافات بعيدة مراعاة لارتفاع تكاليف التنقل والاقامة. كما طالبوا وزارة الاشراف ايضا بتعجيل التفاوض مع هياكلنا النقابية الممثلة حول القانون الاساسي وجميع المطالب المهنية والبيداغوجية المطروحة. لائحة إلى رئيس لجنة الاستقصاء والفساد أما في لائحتهم الموجهة الى رئيس لجنة الاستقصاء والفساد فقد طالبوا بفتح دقيق حول سوء التصرف المالي والتجاوزات المختلفة بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة، لأن هذه المؤسسة تعاني منذ سنوات من الفساد المالي الذي أثر سلبا على التجهيزات العامة مثل المكتبة التي تفتقر الى الكثير من الكتب الضرورية بالنسبة الى المدرسين والطلبة. وبفتح تحقيق شامل حول سوء التصرف المالي والتجاوزات الادارية داخل رئاسة جامعة جندوبة: فإدارة هذه الجامعة تحكمها منذ البداية المحسوبية والعلاقات الذاتية وتفتقر الى آليات الشفافية والعقلنة على جميع المستويات، كما ان جل القائمين عليها لا يمتون بأية صلة للمعرفة والبحث العلمي لأنهم تبنوا جميعا ثقافة الاقصاء والفساد والرشوة التي روّجها حزب »التجمع« الفاسد والنظام الدكتاتوري البائد. ويمكن حصر ظاهرة الفساد المالي والاداري في النقاط التالية: عدم الرد كتابيا على أغلب مطالب المدرسين التي يقع تقديمها الى الادارة. ضياع بعض المطالب لأسباب مختلفة واتباع طريقة التسويف والمماطلة، ونعلمكم بالمناسبة ان ادارة المعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة رفضت في السنة الماضية تسجيل المطالب في مكتب الضبط اثر شكوى قدمها أحد المدرسين الى وزارة الاشراف حسب التسلسل الاداري. ودعم تمكين عديد الاساتذة الباحثين من المنح وتذاكر السفر رغم توفر ملفاتهم على جميع الشروط المطلوبة (الدعوات، المشاركة في ملتقيات او تربصات، الاطلاع على بعض المصادر بالخارج لإتمام بعض البحوث وغيرها). وغياب الشفافية في اسناد أغلب المنح وتذاكر السفر التي وافقت عليها الادارة، حتى ان بعض المهمات الى الخارج اسندت أحيانا إما الى اعوان اداريين تحت غطاء البحث العلمي او الى مدرسين لا تتوفر فيهم الشروط القانونية. وامتناع الادارة عن تشجيع البحث العلمي خاصة ما يتعلق بنشر اعمال الملتقيات والأطروحات وغيرها، رغم ان قسما مهما من الميزانية لا يقع صرفه في بعض السنوات مثلما هو الحال بالنسبة الى ميزانية المعهد العالي حتى سنة 2008. واللافت للانتباه ان ادارة الجامعة كانت تطالبنا احيانا قبل نهاية السنة المالية بتقديم قائمة احتياجاتنا لصرف »الفائض المالي« (بلغ هذا »الفائض« احيانا 600 الف دينار حسب قولهم)، لكننا نُفَاجَأُ فيما بعد بعدم تلبية اي شيء من المطالب التي نتقدم بها. ولا ندري ما هي الدوافع الكامنة وراء هذا التلاعب والفوضى. وغموض عملية اسناد عقود التدريس وافتقارها في غالب الاحيان الى الشفافية والشائع لدى الجميع ان المقاييس المتبعة في هذا المضمار ترتبط بالمحسوبية والانتماء السياسي وغيرها من آليات الفساد الاداري. أساتذة المعهد العالي للعلوم الإنسانية بجندوبة