ما انفك الاتحاد العام التونسي للشغل ومنذ انبعاثه منحازا إلى عموم الشعب التونسي ومعبرا عن همومه ومشاغله متحملا مسؤولياته كاملة إبان الاستعمار فقاد الكفاح المسلح وقدم عديد الشهداء وعلى رأسهم حشاد العظيم باعث هذه المنظمة العتيدة ومنذ الاستقلال تصدر الاتحاد الدفاع عن الشغالين وجابه كل المخططات الرامية الى تدجينه فكانت أزمات 1965 / 1978 و1985 وبفضل تجذره وإرثه التاريخي والنضالي خرج الاتحاد منتصرا وأقوى من ذي قبل من كل هذه الازمات وتبعا لكل ما تقدم فان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر ومن ورائه جميع النقابيين والشغالين بالجهة ليقف إجلالا واكبارا لشهداء الحرية والكرامة في كل من تونس ومصر وليبيا وفي جميع الاقطار العربية المناضلة من اجل الانعتاق كما يعبر عن استغرابه الشديد للحملة المغرضة التي تشنها بعض الاطراف السياسية في البلاد ضد الاتحاد وقياداته الشرعية حملة ضد منظمة مثلت على الدوام الملجأ الوحيد لكل الاتجاهات السياسية والجمعيات المدنية ووفرت لهم المنبر الوحيد للتعبير عن آرائهم بكل حرية منظمة لم تتوانى في ان ترفع شعار »لا لعسكرة النظام« عند تسمية الرئيس الفار وزيرًا للداخلية في منتصف الثمانينيات، منظمة لم تدخر اي جهد للتنديد بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية لنظام بن علي ولوائح مؤتمراته وهيئاته الوطنية والجهوية تشهد بذلك وعند قيام الثورة المجيدة كانت كل المسيرات في كامل انحاء البلاد تخرج من دور الاتحاد وكان النقابيون هم من أطر كل التحركات الشعبية وساهم في انجاح ثورة الحرية والكرامة وكان الاضراب العام في عديد الجهات يوم الجمعة 14 جانفي 2011 ومنها جهتنا من عجل برحيل الدكتاتور وعائلته. إن هذه الهجمة الشرسة لا يجب ان تنسينا المساندة الواسعة للاتحاد التي عبرت عنها عديد من المنظمات والجمعيات والاحزاب الوطنية والتقدمية وبهذه المناسبة فإنّ المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر يثمن هذه المواقف الداعمة للمنظمة الشغيلة كما يعبر عن وقوفه التام الى جانب القيادة الحالية للاتحاد ويعبر عن استعداده التام للدفاع عنها. ان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر يعبر مرة أخرى عن التزامه بالدفاع عن مصالح الشغالين في إطار الحوار الاجتماعي المسؤول مع مراعاة الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد حاليا والذي يقتضي تكاتف كل الجهود الوطنية من اجل تحقيق كل اهداف الثورة في ظل استقرار البلاد والمحافظة على امن المواطنين وصيانة المؤسسات العمومية والخاصة حتى يعود الجميع الى العمل كي ينهض اقتصاد البلاد بعد ما شهده من نهب وتخريب على يدي الدكتاتور وعائلته وعلى يدي العصابات المجرمة والمأجورة بعد فرار بن علي. عاشت نضالات شعبنا من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ديمقراطيا مستقلا ومناضلا. ❊ المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر الكاتب العام