التأمت الهيئة الادارية القطاعية للنقابة العامة لعملة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الاربعاء 23 مارس 2011 بدار الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى جدول اعمالها النظر في الوضع المهني والنقابي بالقطاع خاصة في ظلّ الاحداث التي تشهدها البلاد ودور المنظمة الشغيلة الذي لعبته للتأثير في المسار السياسي من اجل المحافظة على أهداف الثورة. وفي إطار اشغال الهيئة الادارة أكد الاخ: محمد السحيمي الامين العام المساعد للاتحاد ورئيس هذه الهيئة ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتعاطى مع الفعل السياسي باعتبار ارثه التاريخي في حركة التحرير الوطني، وباعتبار ما يخوض فيه من ملفات اجتماعية لها تداعيات في الحراك السياسي لا يمكن ان تدفع الا إلى تبني مطالب الثورة الشعبية وحماية مكاسبها كما عرج على مكانة ودور قطاع عملة التعليم العالي بالمؤسسات الجامعية وفي الساحة النقابية خاصة بعد النقلة النوعية التي لوحظت على هذا القطاع من حركية ونشاط نقابي ومزيد المكاسب لفائدة منظوريه مثمنا نشاط المكتب النقابي الحالي الذي لم يمر عليه سوى سنة من توليه المسؤولية النقابية. وفي مستهل كلمته حيّى الاخ محمد ثابت الكاتب العام للنقابة العامة شهداء الثورة، شهداء تونس الاحرار الذين خطوا بدمائهم الزكيّة انعتاق الشعب التونسي بلا تهميش او اقصاء او اضطهاد كما اكد على ضرورة الحفاظ على جميع المؤسسات من النهب والتخريب وبمزيد البذل والعطاء لتحقيق اهداف الثورة. ثم استعرض محاضر الاتفاقيات المبرمة مع الوزارة ومدى تطلع القطاع لمزيد تحقيق المطالب لفائدة الشغالين خاصة وما تعرض له القطاع في العقد الاخير من ركود. هذان المدخلان أطرا لنقاش مسؤول وجاد حول أمهات المشاكل والقضايا التي تطارحها اعضاء الهيئة الادارية بما افضى الى حوصلة ابرزت في طابعها العام اعتزاز القطاع بكل ابنائه بالانتماء الى تونس الحرية والتضامن والاعتزاز بالدور الاساسي للاتحاد العام التونسي للشغل في تبني مطالب الثورة وبالتمسك بالعمل على تكريسها على أرض الواقع، ثم تناولت اهم الملفات والنقاط المطروحة اليوم للتفاوض مع سلطة الاشراف وضرورة حصول تقدم فيها كذلك ضرورة النظر في معايير التسيير الاداري والمحسوبية واللجوء إلى الكفاءات عند تعيين المسؤولين وكذلك المحافظة على الملك العام وعدم اهدار المال العام بأي شكل من الاشكال ومن ذلك التفويت في المؤسسات العمومية للخواص او غلق مؤسسات عمومية دون موجب كالمطعم الجامعي بصبرة بالقيروان او المطعم الجامعي بالعمران الاعلى واللجوء إلى كراء محلات خاصة بالمبيت الجامعي بسوسة »نزل دار سالمة« الذي يؤوي 180 طالب بثمن كراء 250 مليون في السنة. كما حيّى الاخوة زميلهم المناضل فوزي بوعزي العامل بالمطعم الجامعي بالقصرين الذي تعرض لطلق ناري أثناء مغادرته لمركز عمله مما نتج عنه سقوط دائم وعبروا عن مساندتهم المطلقة للحصول على تعويض مادي. كما طالب الاخوة اعضاء الهيئة الادارية بتحديد موعد للانعقاد المجلس الوطني بمشاركة كل النقابيين برسم معالم الطريق الذي سيسلكه الاتحاد على المستوى السياسي والاجتماعي، ولعل من أهم معالم هذه الطريق الاشارة الى المشاركة في المجلس التأسيسي وكيفية التواصل مع الملفات النقابية المطروحة ومنها المفاوضات الاجتماعية وغيرها. ومع واقع القطاع وانشغالاته المهنية والوطنية لم يحجب ايضا عن الهيئة الادارية للنقابة العامة لعملة التعليم العالي استقراء الواقع العربي الراهن سواء في الاراضي العربية المحتلة بفلسطين أو على مستوى عدة اقطار اخرى حيث عبر اعضاؤها عن تضامنهم مع الشعب الليبي واليمني والبحريني في احتجاجاتهم السلمية من اجل الحرية والكرامة.