باستضافة من قسم العلاقات الدولية بالاتحاد العام التونسي للشغل يزور تونس منذ الأسبوع الماضي وفد من مجلس المنتدى الاجتماعي العالمي وتعتبر الزيارة وهي الأولى من نوعها منذ ثورة 14 جانفي لشخصيات عالميّة من ناشطين حقوقيين واجتماعيين ومثقفين وغيرهم جاؤوا يحملون معهم معالم من التضامن والمساندة لثورة شباب وشعب تونس ضد الدكتاتورية. وفي لقاء لهذه الوفود بدار الاتحاد العام التونسي للشغل انتظم صبيحة الجمعة قبل الماضي استمع الحضور الى مداخلة باسم قسم العلاقات الدولية والعربية قدّمها الأخ فتحي الدبك وجاء فيها أنّ ثورة شباب تونس جاءت بالدماء وكلّفت الشعب عددا كبيرا من الشهداء في كل مناطق البلاد وأشار الى أنّ هذه الدماء هي امتداد لدماء الشهداء.. شهداء التحرير من عهد الاستعمار الفرنسي ومرورا بالحقبة البورقيبية. وحول علاقة الاتحاد العام التونسي للشغل بثورة شباب تونس أكّد المتدخل انّ الاتحاد احتضن الثورة وهي جنين حيث كانت ساحة محمد علي بتونس وفضاءات الاتحاد في كل الجهات الملاذ الوحيد للمناضلين وانحاز الاتحاد منذ الشرارة الأولى بسيدي بوزيد إلى شباب الثورة فأطر الاضرابات في العديد من الجهات واستمرّ في ذلك إلى غاية يوم 14 جانفي يوم أطاحت احتجاجات الشباب والعمّال بالدكتاتور وفر هاربا الى خارج البلاد. ولم يبق الاتحاد بعد ذلك متفرجا بل سارع الى تفعيل حراك سياسي مع كافة مكونات المجتمع المدني والاحزاب المعارضة الى رسم معالم طريق للانتقال الديمقراطي في البلاد وكانت للاتحاد مواقف واضحة سواء في الحكومة الانتقالية الاولى او الثانية ومازال الاتحاد يناضل من اجل تجسيم الخيارات الديمقراطية الشعبية من خلال تمثيليته في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة. واثر ذلك فسح المجال لعدد من المتدخلين من المنتدى العالمي ومن الجمعيات المدنية الحاضرة الدين عبروا عن مساندتهم وتضامنهم مع ثورة تونس وأثيرت العديد من الاسئلة كانت كلها تدعوالى حماية الثورة والتقدم بأهدافها خدمة لتونس وشعبها. هذا وكان على برنامج هذه الزيارة زيارات الى سيدي بوزيد والقصرين وجرجيس ورأس جدير لمعايشات ميدانية لهؤلاء الذين جاؤوا مناصرين لثورة تونس.