في مملكة لم تكن يوما من حقّ الغرباء غرباء مثلنا لم تكن من حقنا كانت السماء زرقاء، الجوّ دافئ، والزّمن بخمس وعشرين ساعة. ❊ ❊ ❊ الابتسامات صادقة تماما والوهم خبزنا اليوميُّ ❊ ❊ ❊ هنالك يا امرأتي تفتّحت زهرة »بوشكين« هنالك تساءل... ابتسم... [أحيانا] ذرف دمع الرّجولة رأى زهرته الجافة المنسيّة في الكتاب القديم. ❊ ❊ ❊ اجتمعنا في سكر حول الزّهر الغريب المدمَن، ثمّ أدركنا الصّمت الكاذب والابتسامات الصباحية المشبوهة عند جموع الفقراء، عند الزهور المقطوفة، لم نستوعب شيئا... سقطنا في العدم توجّهنا سويا لنغوص في »احتقار مورافيا« انزلاقات تنام باكرا دون ان تردّ على الهاتف أنسج لها سوارا من عالم الرواية تلهو مع صديقاتها بالحديث تفضّل التاكسي على النقل العمومي (...) أقحمها في »عودة البحّار« تنتبه إليّ إرضاء! يغتاظ »أمادو« ويصرخ فيّ: »هي لا تهتم... اصْمُتْ« ❊ ❊ ❊ دون سابق انذار ونحن في اتجاه الساعة أتوقف عن السير تبتعد هي قليلاً أنْظر خلفي أستدير إلى الوراء ثمّ أمرّ... أمرّ مرور سحابة ساطعة تحمل برقيّة بعنوان: »المسألة السياسية أهمّ!«