نحن إطارات وأعوان الشباب والطفولة المجتمعون اليوم الإثنين 18 أفريل 2011 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس بإشراف الأخت فضيلة المليتي الكاتبة العامة للنقابة الأساسية لأعوان الشباب والطفولة ببن عروس وعضو النقابة العامة وبحضور الإخوة مصباح الحاجي ، منير نعمان ، ومحمد بن مصطفى ، أعضاء النقابة الأساسية والنقابة العامة لتدارس أوضاع القطاع جهويا ووطنيا وخاصة ما جد في وضعية العاملين عبد الستار الدلاعي وحاتم بوحجبة المعزولين عن العمل منذ شهر جوان 2010 والذين لم يتم إلى حد الآن اتخاذ القرار لإرجاعهما إلى سالف عملهما رغم مطالباتنا العديدة في لوائح اجتماعاتنا السابقة بضرورة اتخاذ هذا القرار وذلك خاصة بسبب ايماننا ببرائتهما مما نسبه لهما السيد مدير المركز المندمج بمرناق والإدارة فيما بعد اذ تضاربات وتعددت الاتهامات الموجهة لهما. ففي الأول تم اتهامهما بالتحرش الجنسي ومضايقة الفتيات ومن أجل ذلك تم عزلهما ولكن عند توجه الإدارة إلى القضاء أصبحت التهمة الموجهة لهما هي المواقعة وهي أخطر من التحرش الجنسي وقد برأهما القضاء من هذه التهمة؟! كما أن مسار اتخاذ العقوبة الإدارية (العزل) كان فيه لبسا كبيرا ، اذ تم ايقاف العاملين عن العمل دون إعلامهما بما نسب إليهما وقد ظلا أياما يلهثان بين الوزارة والمركز المندمج ليعرفا التهم الموجهة لهما ولم يوجه إليهما أي استجواب إلا بعد ثلاثة وعشرين يوما من تاريخ الإيقاف ثم عقد مجلس التأديب في شأنهما ولم يتم إجراء أي بحث لتقصي الحقيقة ودون حضورهما أو اطلاعهما على ملفيهما . وحتى عندما أرادت الإدارة أن تجري بحث في الغرض عن طريق التفقدية العامة فلقد تم توجيهها إلى نفس الأطراف التي اعتمد عليها السيد المدير لبناء اتهاماته نحو العاملين ولم تتصل التفقدية العامة بالعمال الذين وجهوا أخيرا عريضة إلى السيدة الوزيرة يقرون فيها ببراءة زميليهما ويعددون تجاوزات السيد مدير المركز المندمج في حقهم باعتبارهم عمالا . وبناء على كل ما تقدم فإننا نعبر عن استيائنا الشديد من هذا الأداء المتسم بالضبابية وعدم الوضوح من جانب سلطة الإشراف حول هذا الموضوع الخاص بهذين العاملين اللّذيْن تدهورت حالتهما الصحية والنفسية والاجتماعية اذ أصبحت عائلتهما تعاني من الفاقة والحرمان وخاصة أطفال العامل عبد الستار الدلاعي اللذين من المفروض أن تراعى ظروفهم النفسية والإجتماعية في وزارة شؤون المرأة هذه الوزارة التي تعنى بالطفولة وضروري أن تراعى ظروف مثل هؤلاء الأطفال . ونطالب من جديد وبكل إلحاح السيدة وزيرة شؤون المرأة بضرورة الإسراع بإرجاع العالمين عبد الستار الدلاعي وحاتم بوحجبة إلى سالف عملهما في أقرب وقت ممكن حتى يعودا إلى حياتهما الطبيعية وتعود إلى عائلتهما الكرامة والعزة التي فقدتاها منذ ما يزيد عن احدى عشر شهرا . وفي صورة عدم الاستجابة إلى مطالبنا الشرعية فإننا إطارات الشباب والطفولة سنضطر الى القيام بوقفة احتجاجية أمام المركز المندمج للشباب والطفولة بمرناق وذلك يوم الأربعاء 27 أفريل 2011 تعبيرا منا عن المساندة التامة والتضامن الكلي مع المطالب الشرعية للأخوين عبد الستار الدلاعي وحاتم بوحجبة . عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا مستقلا ومناضلا عن النقابة الأساسية لأعوان الشباب والطفولة ببن عروس الكاتبة العامة
