نظمت النقابة الجهوية لأطباء وأطباء الاسنان وصيادلة الصحة العمومية يوم الاربعاء 5 ماي الجاري وقفة احتجاجية أمام قسم الجراحة العامة »ب« بمستشفى الرابطة بالعاصمة. كما قرروا رفع الشارة الحمراء أيام 12 و 13 و 14 ماي 2011 اذا لم تقع الاستجابة لمطالبهم. ومن المتوقع ان تصعّد النقابة في الايام القليلة القادمة من احتجاجات منظوريها وذلك بالاضطرار الى الاضراب عن العمل اذا ما تواصل التجاهل واللامبالاة من قِبَلِ وزارة الصحة العمومية. جملة هذه القرارات تم أخذها خلال اجتماع عام جماهيري يوم 29 أفريل بمستشفى الرابطة طرح خلاله الاطباء وأطباء الاسنان والصيادلة مختلف مشاكلهم وهمومهم المهنية والاجتماعية التي لم تجد آذانا صاغية من وزيرة الصحة. الاطباء والصيادلة تحدثوا عن إهانات رئيس قسم الجراحة »ب« وسوء التصرف والعقليات المتخلفة لعديد المديرين والفساد وتواصل بقاء أزلام النظام السابق الفاسدين وتهميش اصحاب الشهادات العليا والانتدابات والنقص في الأدوية وضعف البنية التحتية والتسميات على أساس الولاءات السياسية والحزبية... وقد نظموا محاور نضالهم بشكل دقيق ولخصوها مرحليا بتتبع رئيس قسم الجراحة العامة »ب« واتخاذ اجراءات تأديبية ضده بسبب تجاوزاته اللاقانونية رغم التقارير والمراسلات التي تم توجيهها الى وزارة الصحة منذ يوم 31 جانفي الماضي. وطالبوا بإعلان تسمية رؤساء أقسام الصيدلة وطب الاسنان في مختلف المستشفيات واستغربوا مواصلة ممارسات المماطلة وتجاهل الحوار مع النقابة، الى جانب تطبيق ما اتفق بشأنه حول منحة الاستمرار من حيث معلومها وهو الاتفاق الذي تجاهلته وزارة الصحة وعمدت الى تهميشه علاوة المطالبة بتأمين المستشفيات وحماية الاطار الطبي والمستشفيات وخاصة أقسام الاستعجالي من الاعتداءات التي تنامت خصوصا في المدة الاخيرة والقطع النهائي مع صيغ العقود في علاقة بالانتدابات. كما استنكر الأطباء عدم تدخل الوزارة لانصافهم بعد تكرر المسّ من الصيادلة والاطباء واطباء الاسنان في مختلف وسائل الاعلام وعبروا عن الدفاع عن كرامتهم في قسم زرع الاعضاء وطالبوا بتوضيح التسيير المالي والاداري بمختلف المستشفيات ومجمعات الصحة الاساسية. هذا وأعرب الأطباء والصيادلة عن استعدادهم المبدئي للتطوع لإعانة أهالي ذهيبة والمناطق المحيطة من اعتداءات كتائب القذافي كما أكد الاطباء المقيمون استعدادهم للقيام بواجبهم العسكري وليس الصيغة المطروحة عليهم حاليا والمسماة جزافا ب »العمل الوطني«. مطالب شرعية ومشروعة رفعتها ملائكة الرحمة لم تجد أمامها غير الصدّ من قبل الوزارة والتي على ما يبدو نراها متمسكة بحماية المفسدين والمتورطين مع النظام السابق وعدم إنصاف الأطباء والصيادلة الذي قدموا مجهودات جبارة وتضحيات جمة خلال ثورة الكرامة والحرية.