جاء أبو صابر لعبد العظيم. فقال له: أستاذ عبد العظيم هل تترشح للمجلس التأسيسي؟ فأجابه عبد العظيم قائلا: لا. فرد أبو صابر: ولماذا لا سيما أننا ليس لنا من هو في أمانتك ونحن نعرف أن لك قلما كقلم سيدي البشير يجمّد الماء. فقال عبد العظيم : لم أجد نساء يترشحن معي وأنت تعرف أن بلدنا لا هو بالمنارات ولا بالمنازه أو المناصر. فقال أبو صابر : فلتترشح معك نساء القرية . أم اللل مثلا وأمك خديجة بنت صالح والطالبة هيام. فقال عبد العظيم : نعم لقد فكرت في ذلك بل لقد اقترحت عليهن الأمر. فقال أبو صابر: وما كان ردهن؟ فقال عبد العظيم: تصور يا أبا صابر . لقد اشترطن علي أن أقتسم معهن منحة النيابة. فقال أبو صابر معترضا : ولكنهن سيحصلن على منحة مثلك. فقال عبد العظيم : لقد قلت لهن ذلك فقلنا : دُوّيوْ نحن نابهات ونعلم أن المناصفة في الترشح وليست في النجاح. فأن تضحك علينا مرة حين لا ننجح ومرة حين لا تدفع إلينا مستحقاتنا فهذا محال. ولقد اتهمنني بمعاداة النساء والضحك عليهن . أأنا أفعل ذلك يا أبا صابر؟ وخرج عبد العظيم غاضبا لا يلوي على شيء.