سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: لابدّ من رفع التحديات بين ضفّتيْ المتوسط لبناء تعاون مبني على التفهم المشترك والحوار والتكامل ومقام على مبادئ المساواة والحرية والعدالة في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للنّقابات
ثورة شباب تونس قطعت مع النظام البائد وأسّست لعلاقات مجتمعية
بدعوة من الاتحاد الاوروبي للنقابات (CES) تحول الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نهاية الاسبوع الماضي (14 ماي 2011) الى أثينا العاصمة اليونانية لحضور اشغال المؤتمر 12 للاتحاد الاوروبي للنقابات وقد القى الاخ عبد السلام جراد كلمة حيّا في مستهلّها المؤتمرين وامين عام الاتحاد الاوروبي للنقابات (CES) مبينا انها فرصة اتيحت له لملاقاة مناضلين نقابيين قدامى مبرزا كيف ان عمال ونقابيّي الاتحاد العام التونسي للشغل سعداد بالعلاقات القائمة بين منظمتهم العتيدة والاتحاد الأوروبي للنقابات وبالتضامن المثالي من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية في تونس وبين الاخ الامين العام ان تونس عاشت في المدة الاخيرة منعرجا حاسما في تاريخها قاد الى نهاية نظام مستبد وذلك بفضل ظهور حركة شعبية واسعة وديمقراطية وسلمية وكانت مساندة ومؤطرة بالتزام واضح ونشط وفاعل من طرف الحركة النقابية التونسية واضاف ان هذه الحركة كانت تلقائية وعميقة وشجاعة والتي رفعت عاليا مطالب الحرية والعدالة والتي يدافع عنها النقابيون كل في بلاده وجميعنا في كافة انحاء العالم. وبيّن الاخ الامين العام انه في هذا الظرف بالذات يُواصل الاتحاد العام التونسي للشغل عمله من اجل حماية اهداف الثورة وعدم الالتفاف عليها وايضا من اجل ان تؤدي المرحلة الانتقالية الى ارساء نظام ديمقراطي حقيقي ومن اجل تحول سياسي يكون مشفوعا بتحسن ملموس في ظروف العمال في تونس. وقال الاخ عبد السلام جراد انه ومنذ اليوم الاول لهذه الحركة الثورية هتف شباب تونس بمقطع شاعر تونسي راحل معروف »اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بدّ ان يستجيب القدر« وبسرعة وخلال ايام تم ترديد هذا المقطع من قبل المتظاهرين في مصر واليمن والاردن والمغرب وليبيا والبحرين ومن قبل آخرين وهو المقطع الذي يردده الملايين من البشر في المنطقة العربية والذين يناضلون من اجل وضع حدّ لأنظمة سياسية بوليسية او عسكرية وعدوة الحريات ومع الاسف الشديد وجدت المساعدة والمساندة من قبل حكومات فاعلة وقوى عظمى في العالم. وأكد الاخ عبد السلام جراد اننا امام تحول سياسي تاريخي في المنطقة العربية وبالخصوص في الضفة الجنوبية للمتوسط هذا البحر الذي يجمعنا بأوروبا ويؤسس بيننا علاقات وتفاعلات ثنائية ويدعونا جميعًا الى التفكير في السبل والآليات التي تجعلنا نبني فضاء مشتركا مبنيّا على احترام حقوق الانسان والعامل، وموجّهًا للرقي الاجتماعي والحرية للجميع. واضاف الاخ الامين العام للاتحاد انه مع التحولات والمتغيرات السياسية العميقة في الضفة الجنوبية ظهرت ظروف جديدة للتعاون الاورومتوسطي وفيها ستلعب الحركة النقابية المخنوقة في الضفة الغربية وغير المقدّرة في الضفة الشمالية دورا على غاية من الأهميّة. ودعا الاخ عبد السلام جراد إلى رفع التحديات لبناء شراكة جديدة في ضفتي المتوسط مبنية على التفاهم والحوار والتكامل ومُقَامَة على المساواة والحرية والعدالة.