... هو أطول اضراب خاضه أعوان اتصالات تونس في 20 سنة الاخيرة... وقد يكون الاضراب الاهم في تاريخهم النضالي الطويل لكنه لن يكون الاخير هكذا بدأ الحديث الذي كان جمعنا بالاخ المنجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة وهو الذي اكد ان وعي الاعوان بدور المؤسسة واهميتها في دورة الاقتصاد الوطني وقيمة الفساد الذي ضربها في الصميم هو الذي حتم هذه الوقفة البطولية لابناء القطاع سواء كانوا رجالا او نساءً، لذلك لا مفر اليوم من مزيد الصمود ومتابعة التفاصيل بأدق جزئياتها حتى تعود اتصالات تونس الى ما ينتظره منها المواطن كمؤسسة وطنية ويرتكز عليها اقتصاد البلاد بما توفره من سيولة مالية لمداخيل الدولة التي تأثرت كثيرا لسريان الفساد في كامل جسدها... الاخ المنجي بن مبارك اكد »للشعب« ان الاتفاق في شأن مطالب الجامعة في ما يخص اتصالات تونس قد يكون من التحصيل الحاصل خاصة بعد المرونة التي أبداها الاماراتيون خلال جلسات العمل التي انعقدت كامل يوم 15 جوان 2011، كما ان الجامعة لم تكتف بتقديم مطالب بل دعمت اصرارها على كوْن اصحاب الامتيازات المالية الخيالية لم يقدموا اية اضافة للمؤسسة بل ذهبوا الى اكثر من ذلك بأن اتوا تجاوزات خطيرة في حقها وللحقيقة والتاريخ فاننا اقنعنا فيما قدمناه من حجج ثابتة للاخطاء المرتكبة، اذ قدمنا 4 ملفات فساد تتضمن الكثير من المؤيدات والحجج التي جعلت الطرف الاماراتي يتراجع عن مواقفه السابقة، بما انه كان متصلبا معنا فمن امضوا معه سابقا مكنوه من جزئيات كبيرة الى درجة التحكم في تفاصيل المؤسسة، لكن كل هذا لا يهم بما اننا على قناعة اننا اصحاب حق وان من حق جميع المنتسبين إلى اتصالات تونس ان يدافعوا عن مؤسستهم ضد الفساد مهما كان مأتاه والاكيد ان القادم سيكون في صالح الاعوان والمؤسسة معنا، واعود لأختم بالقول سامح الله من كان السبب في كل الذي حصل في صلب هذه المؤسسة الوطنية التي توفر »القوت« لآلاف العائلات التونسية.