يا تونس الامجاد تيهي فإنني تاهت مراكبنا ولولا سفينها قد كنت مذ كان الزمان عنيدة علمت مصر ما آبت ان تعلم يا تونس العشاق للحرية واسقي محمدنا معينا طيبا بوعزيزي زين العابدين وغيره مصر الكنانة هل جاءتك موعظة ربط الارادة بالحياة فاصبحت يا ايها الثوار اصغوا للوراء لا تركنوا للخوف حبا للبقاء وسواه انصاب على نصب فوقفنا طُرَّاقا لباب موصد حتى اذا نهضت وصاحت من هنا قال الجميع بصوت واحد احد قالت سمع الان صوت مطالب سأريكم في الظالمين ساعة واعيد للغرّ التقاة لحيّهم وسأغرق الفرعون في أمواجكم سيان عندي مبارك وبراكه قولوا لمن اعياه اسمي فإنني الليل يا ليلى اضاع اريجه من بعد ما اختلست سمي اسمه لا تعجبوا من ذا وذاك وقد بدا في فضح سيدة أقامت ملكها ثلث خطابك يا زعيم فقد دنا وامض على درب المذلة انه يا خادم الحرمين امّن روعه واضمم اليك مباركا من بعده ما اقدس البيت العتيق وان اوى فالطهر اسم ان تطال سماءه شكا صاحبي شيبا ألمّ برأسه ها قد هرمنا قالها متهدجا بوعزيزي أوصى وما ضاعت وصيته »برومثيوس« فينا ما دامت مظالمنا نحن شعوب اذا بحت حناجرها أما رأيت وقد لقحت باندلس كيف عمدنا إلى الفلك نحرقها فالبحر من خلف وروم أمامنا ثمّ انقضضنا فكان النصر موعدنا انا البوزيدي الذي علم الدّنى انا من له في صور اخوال ومصر عمومة فارم اذا صادفت جندا وردة وكبّر اذا دوّى الرصاص فانك وامض الى كل الرموز محطما واصبر اذا لاقيت مرتزقا هواء سأظلّ غولا للطغاة مروعا كيف أطاح بعرشهم إعصاري ثمل بما قدمت للاحرار لغدونا نهب الريح والاخطار ما اروع الطغيان في الاصرار ونقلت لليمن السعيد مناري طوفي على الاخوان والاجوار واحشره يا ربي مع الابرار رهط من القطاع والاشرار من شعر ثائرنا على الاقدار شرطا لمن رام هوى الاقطار وتعلموا درسا من الاطهار فالموت عند الواحد القهار شيدت على جرف ضعيف هار في رهبة قدسية ووقار وبدت لنا مرتاحة لحوار طلاب حق بقوة وبنار ما كان من قبل سوى مهذار تأتي على الاعشاش والاوكار وأدثر اعراضهم بخمار عبثا يحاول درء موت ساري دقوا الطبول فقد كسرت حصاري مشتقة من ساحة الاحرار وغدت منازله بلا أقمار وغدت معالمنا بلا آثار وهن بعزمي ونافث الاشعار بتواطُؤٍ من حفنة فجار وقت الرحيل مبشرا بفرار حتم على الاذناب والكفار قد كان في ملك وفي انصهار مازلت رفدا لآسن الانهار زين اللصوص وباركا بجوار أشباه خلق تطير في الاسحار فطغا بطلعته على الاخبار فغدوا لقولته وقود النار من لي بشعب على الاوغاد مغوار والنار مازالت بألغاز وأسرار قد تستجير عن الرمضاء بالنار حرب حيال وما باحت باسرار وطارق فينا من وراء بحار وثمة لم يعد امر لمختار كدأبنا دوما في النائبات الكبار كيف تدار ملاحم الثوّار اذا ضاق صدري خلطت امصارا بأسوار واحذر من القناص فوق جدار شهيد والا مكلل بالغَارِ واحمل عليهم ولو بصدر عار واعلم بان النصر رهن الاصطبار وحكاية الجدّات في الأسمار