عندما يكبر الطفل الصغير يترك لُعبه لأخيه أو أخته، وغالبًا ما تكون تلك اللُّعب مهترئة أو متهالكة، و«فاقدة لصلوحيتها» ومع ذلك ينخرط الطفل الصغير في اللعب ويجتهد في ابراز ذكائه وفطنته في إدارة اللعبة حتى يُصدّقها ويسعى إلى أن يحمل من هو أكبر منه على التصديق... رغم أن اللعبة مكشوفة !! وربما من أجمل اللعب، لعبة الاقنعة التي تلبسنا ونلبسها فنتماهى مع ملامحها وتفاصيلها ونصدّق ان القناع هو أنا وأنا هو اللعبة... القناع المهترئ والمتهالك والفاقد للصلوحية هو ذاك الذي لبسه »صخر«، قناع التّديّن والوقار والخير، فانطلت الحيلة على عدد كبير من التونسيين والتونسيات خاصة منهم الواحلون في الفقر الغارقون في الجهل والمقيدون بالقروض... أنشأ لهم اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم ليسبّح المستمعون بحمد نعمته ونعمة صهره وزوجة صهره... وفتح لهم بنك الزيتونة الاسلامي بقيود من الحوافز التي تعمي البصيرة قبل البصر، ثم تفضل عليهم بشركة تأمين اسلامية فتدافعت سيارات »النقل« تجوب الشوارع حتّى صدّق المساكين ان لهُم حاميًا ونصيرًا وربًّا على أرض تونس لا يتخلف عنهم في موائد الافطار وليلة القدر بلحيته المرتبة وجبته الانيقة ومسبحته المضيئة... »سيدكم« صخر كان يفتك بيمناه ما تمنحه اليسرى، وكان يبتز ويكشر أنيابه على كل من يحاول أن يهتك حجابه / قناعه... »سيدكم صخر« الذي لعب بقناع الاسلام وهو براءٌ منه كان أوّل الفارّين إلى قطر.. يوم زلزت الأفواه الجائعة والاصوات المكبوتة قيامة هذه الارض..م. فرّ إلى قطر وترك قناعه هنا... القناع، لعبة الذئاب، انقض عليها افراد ، الذي كانوا في جحورهم مختبئين، انقضوا على القناع وطفقوا يصولون ويجولون باسم الاسلام وحماية الاخلاق... وعلى خطى سيد القبيلة المقنّعة، صخر، يحثّ اليوم أفراد وجماعات القبيلة الخطى لتدجين المواطنين باسم الاسلام وابتزاز اصواتهم الانتخابية باسم الدين ويشوّهون تاريخ من قال »لا« لسيدهم وسيد سيدهم، في العلن، ويرمون بالنار من أخرجهم من جحورهم ومغاورهم وكهوفهم لانه يؤمن باطلاقية حقوق الانسان ولا يعتبر الديمقراطية بدعة... بقناع الاسلام تسعى اليوم إلى تقسيم الشعب التونسي إلى مسلم أو كافر، وطبعًا من كان مسلمًا فهو آمن ومن لم يكن مسلمًا فدمه مٌبَاح!!! وهو ذات شعار صخرهم، من »ناشد« فهو معنا ومن عارض واعترض فهو مقموع... لن أقول بان القناع مكشوف اليوم واللعبة معلومة والاسلام براء من وان الشعب التونسي لن يُلدغ مرّتين من ذات القناع ولكن اقول ل تمسكوا بقناعكم وزيفكم فلنا من الطائرات ما يكفي لتقلكم الى قطر.