يتبوّل محارب قديم أعاقته حروب النهب وفتوح وغزوات الشهوات للتمرّد على خالق الحكمة الأولى أمريكيّ سكران برائحة نفط تكساس المتّحد عضوي مع سيلان السعيدة يتبوّل ثملا على رصيف واشنطن المسكونة بوهم حتميّة الانتساب الى الموت الخالد في الرمز الإلهي مطعون بلغة الرغيف الفذّ مرتجف خوفا من التشظي والاندثار في الأبعاد الكادحة هو يعلم انه بلغ منطقة الذوبان في الحضيض ويكابر نهما يغدق موت الكلّ في جبّة الديمقراطيّة الجديدة ويثقله السكر ترنّحا وينام على بوله هناك على رصيف ثروات غنائم الحروب ... ترتفع رائحة الشياط لتتجاوز الحدّ الأقصى للزمن فتشدو أوروبا البغيّة العجوز أمّ هذا العاق ... الورع لآلهة تهيم برائحة الشواء فتتضارط منابرها لكسب السبق غثيان ديمقراطيّ يعني وتشتري الخرس ... بكرسيّ من دخان ويعود المال قوّام أعمال الدنيا بآخرتها ويفيض نهد الصحراء (لبنا خالصا سائغا للشاربين) وتشبع ويسكي معدّل وراثيّا وتكون الثورة ... بإذن الله والفايس بوك ... المختوم بشمع أقبية الغفلة سادتي أنفتقر في هذا الزمن لجنود أنفتقر الى وصايا عشر ... أو عشر أخرى أنحتاج الى الحرمان المندسّ في رغبة الحياة فينا ينخر ما صنعت أيدينا أنفتقر الى معبود ... وها نحن نعدّ معبود المرحلة بوثوق ... السي أي إيه في طهر بعض عهرنا الودّي حتما والبرنامج وهم القيام من بلل على بلل وهذا العرق بلل وجه التاريخ حتى فاض الحبر دما يا وطني دما يجهض النطفة ... ويخترق الصمت بموت الخريطة... ونشوء اللات العصبيات ويتصابى لون السمرة في طرقات الخلق هناك ابتكار لم تذكره ذاكرة الحرب الأولى يا قابيل كم الحائزين على ملكيّة الثورات وزناة ليل اللغة الفذّة التي تبني حلما من نار القتلى جميعا يا وطني هل أقول استشهدوا ؟ ليس بعد فالثورة تغرينا بالتقاط صور للذكرى عند فوهات المدافع المزيّنة بالورد وإدمان التجهيل أو التكفير والتربّع على عرش الكلام ومعاقرة حانات التمرّد على حالات السكر وطقوسه يا وطني أصبح كلّ خيال ثوريّ بالضرورة وللضرورة... حتى من أكلوا وجوهنا زهدا في دنيا هجينة يقذفون أصواتهم عمدا في أحشاء فرحنا الصغير وقد كانوا لأمس قريب ظلّ آلهة المرحلة مهزلة أم ثورة يا وطني ؟ فمن قام باكرا يوم ولد الشيطان حلب بقرة خياله وتزعّم خراف الشارع القصيّ وزحفا هبّ مادحا ظلّه على أرض لم ترى بعد ظلّ الوقت عمّد صورته سيّد الثوار وأغار على مكاتب الوزارات مطالبا بزيادة في الراتب ليس لوحده وإنما للمجموعة الوطنية ... وإن توفّر رتبة وظيفيّة في مجلس قيادة الثورة أأقول استشهدوا ؟ وماذا فعلنا ... هل صغنا البلاد وهددنا قواعد شروط البقاء كأحياء...يرزقون كرامة حتى ندهن صورنا بالأحمر الناريّ يا وطني ؟ هل مكثنا قدر كذبة في الهاتف الخلويّ وقلنا حقيقة التمايز بين الصوت والصورة ؟ لم نذكر حتى أسماء من قنصوا ومن قنصوا ؟ لم نذكر حتى ما الذي قنصوا من ذاكرتنا وممن قنصوا هروبهم فينا وما زال الجنديّ المعوق يحارب سكره في واشنطن ويخرّب ذاكرة المخابرات الممركزة جدّا برواة عن فيلق يقوده الخوف من صباح غد في غابة تستوي فيها آسيا وإفريقيا وغيرها من ظلال الموت برائحة المال الملوّث بصراخ عبيد لسام وحده أهلا ... أهلا أهلا ... ونفتخر أننا من باقي ذرّيته سام أهلا يا وطني فَلْنُصَلِّ... صلاة الغريب على الغائب الذي من غيابه تصنع الأسماء وحيث غنى نوجّه بوصلة السجود سنعود الى الحلقة المسكوبة في كأس السكر وما تبقى من عمر مهجور بالضرورة ونحكي وثنيّة الحبّ الذي فينا لأهالينا مغالبة لنشعر ببعض رفق بالحيوان الذي يعرّينا لنا وكلّ حوار تلفازي يواكب شريط البول هناك على رصيف وول ستريت ونؤثث أواننا بالجهل جهل وفقر ... ونتطاول على الحياة ... بحبّ الحياة يا وطني أي زمن ثوريّ هذا يا وطني أي قبيلة أنتجتنا ووارتنا في الشكّ حتى قتلنا الشكّ في الشكّ وفي ضرورة الوعي لنحيا حتى ورثنا الموت من حزنه والحزن أعظم حزب عربيّ معارض لو تدري يا وطني ... سأقول استشهدوا وبي أمل أن نصوغ من أرصفة يحتلّها معوق للتبوّل صنفا من أوتار الحضور وكلمة نورثها للقادمين من ظلّ حضر التجوال ليتناسل القول معاني وتفيض ألسن قوارير الخمر أناشيد ويوم جديد ... للكرامة المنيفة وللقصيد يا وطني فلنا عيد هنا ينتظر العيد ..._...