وما على العمّال التونسيين اليوم. اذا كانوا مخلصين حقيقة، لوطنهم ولذاتيتهم التونسية ثمّ لانسانيتهم أيضا الاّ أن يلتفوا حول اتحادهم هذا الاتحاد الذي لا ينبغي ان يوجد غيره للدفاع عن حق العمّال بهذا الوطن العزيز. وان تلك المنظمات الأجنبية عنّا لم تؤسس للدفاع عن العامل التونسي وأكبر دليل على ذلك دعايتها الفارغة لاسكات دقات قلب العامل التونسي النابض بحب الحياة وتمويه وتضليل عليه حتى يبقى مغمورًا لا نتبه لما يجري حوله. ولما تكون اتحادنا هذا شعرت تلك المنظمات بالخطورة فحاوت وقاومت وكتبت ما كتبت من الأضاليل ولكنا سرنا قدما الى هدفنا السامي رغم جميع العراقيل. تدعى تلك المنظمات انّها تدافع عن حق العامل التونسي ولكن العامل أصبح يشعر انّها تدافع عن غيره لا عنه فأصبح يفرّ الى أحضان منظمته التونسية الحقيقية الشاعرة بشعوره والمتألمة لآلامه.