استعرض الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والمنشآت العامة ومؤسسات الاتحاد في ندوة صحافية عقدها اليوم الثلاثاء 16 أوت 2011 بدار التحاد بتونس العاصمة، استعرض جملة انشطة القسم وما تحقّق من تفعيل لاتفاق الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة بشأن الغاء المناولة وترسيم العمال بالقطاع العام الى جانب ما تحقق من مكاسب مهنية واجتماعية في عديد مؤسسات القطاع العام مثل الخطوط التونسية واتصالات تونس ومحاربة الفساد الذي كان مستشريا فيها. وابرز الأخ الأمين العام المساعد مواقف المنظمة الشغيلة من الارتفاع المشط في الأسعار وتدهور المقدرة الشغيلة وهو الأمر الذي سيمحو اثر الزيادة الأخيرة في الأجور وسيجعلها لا معنى لها وسيزيد من احتقان الفئات الشعبية المتضررة ودعا الحكومة الى الجدية في مراقبة الاحتكارات والمضاربات كما دعاها الى الابتعاد عن التلكّؤ في تطبيق الاتفاقات المبرمة . من ناحية ثانية تحدّث الأخ الامين العام المساعد عن المحاولات الأخيرة لما اسماها ارتداد عن الثورة والتفاف عليها والمتمثلة في انتهاك استقلالية القضاء والانفلاتات الأمنية وتنفّذ رموز للفساد والاعتصامات والاضرابات المشبوهة وبيّن ان امام كل هذه الظواهر السيئة نظّم الاتحاد مسيرة يوم الاثنين المنقضي التي وصفها بالناجحة على كافة المقاييس ورفعت شعارات تلخّص هموم ومشاغل الشعب التونسي خلال هذه المرحلة. التعددية النقابية والاعتداءات الأمنية وقضايا اخرى وإجابة عن أسئلة ممثلي وسائل الاعلام، أكد الأخ الجندوبي ان الاتحاد العام التونسي للشغل مؤمن بالتعبير الحر عن الرأي وحرية التنظم النقابي لكن التعددية النقابية الموجودة حاليا في بلادنا هي تعددية مغشوشة والمراد ضرب وحدة الصف النقابي والعمالي واشار الى انها ستضمحلّ شيئا فشيئا لأنها بنيت على « هشاشة» ولن تنطلي على الشعب التونسي كما ان بنائها تم على اساس مناهضة الحركات الطبيعية التي تناضل من اجل الطبقة العاملة في تونس وعديد الفاعلين فيها عرفوا سابقا بعدائهم لنضالية واستقلالية وديمقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل وتورطها مع نظام بن علي. وفيما يخص مسيرة يوم الاثنين 15 أوت وانطلاق مجموعة من النقابيين من بطحاء محمد علي وليس من بورصة الشغل، أوضح الأخ المولدي الجندوبي ان مسار المسيرة تغيّر بالفعل على اساس ان بطحاء محمد علي لن تكفي للأعداد المهولة من النقابيين المنتظر مشاركتها وحضورها وان انطلاق نقابيين من الساحة يدخل في باب الاختلاف في الآراء وحرية الرأي والتعبير المضمون داخل المنظمة الشغيلة وندّد في السياق ذاته باعتداءات فرق الامن على النقابيين والشباب المحتجين في البطحاء وأكد ان الاتحاد مواصل لمقاومته كل قمع وانتهاك لحرية التظاهر. الأخ الجندوبي وصف إضراب قطاع النقل بغير المبرّر خاصة وان الاتحاد العام التونسي للشغل امضى اتفاقا ايجابيا لفائدة أعوان القطاع واكد ان المنظمة الشغيلة بقدر ايمانها بالحق في الاضراب فإنها تؤمن بالحق في الشغل ايضا واضراب النقل لم يكن حلّ مشاكل العمال بل كان تأكيد وجود نقابي بني على هشاشة واستقلالية واهمة مؤكّدا في هذا الاطار بأن الاتحاد العام التونسي في علاقة دائمة بنقابات قطاع النقل وهناك حرص من القيادة على تقويم كل الانحرافات. صبري الزغيدي / تصوير الأمين فرحات