وجّه الأمين العام للاتحاد المذكرة التالية إلى الجامعات والنقابات العامة: يسرّني وزملائي أعضاء المكتب التنفيذي ان أتوجه إليكم وإلى كل الاطارات والهياكل النقابية وكافة العمال بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك راجيا من اللّه أن يعيده عليكم باليمن والبركة وعلى الاجراء والشغالين بمزيد من المكاسب الاجتماعية المادية والمعنوية وعلى عموم شعبنا بالرخاء والرّفاه في ظل انتصار ثورته: ثورة الحرية والكرامة. لقد تمكنا بفضل نضالاتكم والنقابيين والعمّال من فض اشكالات تشريعية ظلّت لمدّة طويلة مدخلا لاستغلال الشغالين والمتاجرة بقوة عملهم حيث تمّ القضاء على العمل بالمناولة عبر اتفاق تاريخي ثمّنه الاجراء والمنظمات العربية والدولية وضمنا زيادات في الأجور بنسب محترمة في الوظيفة العمومية والقطاع الخاص والعام اذ توصلنا رغم الصعوبات الاقتصادية الجمة التي تعيشها بلادنا في هذا الطور الانتقالي الى تعديل القدرة الشرائية فضلا عن نجاحكم قطاعيا في صياغة اتفاقيات تقطع مع الممارسات التي ميّزت سياسة الحكومة في طور الظلم والاستبداد، وهي المكتسبات التي كانت نتيجة الدور الذي لعبه اتحادكم في مرحلة الثورة أو في التأثير على طبيعة الحكومة الانتقالية أو في النضال من أجل تفعيل دور القضاء وإقرار الأمن والاستقرار ومقاومة المضاربة والاحتكار ولكنّها المكاسب التي لم تتخذ مداها اعلاميا ولم يدرك العمّال أهميتها وأبعادها التاريخية بل على العكس من ذلك كادت بعض حملات التشويه أن تؤثر على الشغالين وخاصة تلك الصادرة عن البعض ممّن يدعون باطلا اصلاح الأوضاع الاجتماعية عبر طريق التعدد النقابي الأمر الذي يدعوكم، تبعا لما سبق، وبالتنسيق مع المكاتب التنفيذية الجهوية الى التكثيف من الاتصال المباشر بالشغالين عبر تنظيم الاجتماعات العامة وندوات الاطارات لتثمين المكتسبات العديدة والتصدي لمحاولات الاعتداء على منظمتكم العتيدة ولتعميق التفكير في الآليات الكفيلة بتطوير عطائها في ظل الأوضاع الجديدة.