قد لا أكون قادرًا على رصد كلّ ما مرّ أمامنا من فواجع بعيدة عن المبهم بما تحمله من صور تخلخل النبض وتدمي القلب. قد لا أكون قادرًا أيضا على تحديد أيّام أفراحنا وساعات سعادتنا والرقصات المتطاولة زمن هذا العمر الكلب. قد لا أكون قادرًا على تحديد قيمته ووزنه وألوان الأصالة والاخلاص والانتماء والحياة التي تأكل الحياة أفقيا وعموديا. قد لا أكون قادرًا بواقعية وما فوق الواقع في الحدود العامة في زحمة الانسان الميكانيكي اذ أعرف خصائص الكذابين والمنافقين. كانت جريدة »الشعب« الانسان هدفها وحلمها فهو المطمح والغاية، لا تنفصل ولا تستقيل عن معركة الانسان توقا إلى النور والحياة والحرية وها أنّها تخفّف عنّا مرارة التفاصيل وجنون الموت وايقاع الظلام بحثًا عن نقطة التحام مفردات الوفاء العذراء في كينونة الأصدقاء. شكرا جريدتي »الشعب« على وفائك لأصدقائك في زمن يأكل أحلامنا قبل أجسادنا. شكرا جريدة »الشعب« حديقة للحرية.