منطقة بوعشير عمادة تابعة لمعتمدية الزريبة تقع على طريق رئيسية تربط بين ولاية زغوان وولايتي نابل وسوسة تفتقر هذه المنطقة الى أبسط ضروريات الحياة الكريمة فهي تفتقر الى قنوات التطهير أنهجها غير مهيأة تنتشر بها المستنقعات صيفا وشتاء، توجد على ضفاف سد وادي الرمل مما جعل اغلب سكانها يعانون من الحساسية نتيجة الرطوبة المفرطة كما تكثر فيها الحشرات على طول السنة، اغلب المنازل غير صحية تفتقر ايضا الى المرافق الاساسية كمركز بريد ودار شباب الى جانب تفاقم البطالة خاصة بعد التفويت في الوحدة التعاضدية التي كانت منتصبة بالمنطقة والتي كانت على الاقل تمثل للسكان متنفسا سواء من خلال توفير عديد موطان الشغل سواء كانت قادرة او موسمية كما كانت توفر للفلاحين الصغار المرعى لدوابهم بعد موسم الحصاد. اما الآن فقد تمت محاصرة هذه القطعان الصغيرة التي كان السكان يسترزقون منها بعتد التفويت في الوحدة التعاضدية للخواص وبعث مشروع للتشجير كان فاشلا بأتم معنى الكلمة فصاحية المشروع نفذته بطريقة عشوائية غير مدروسة ساعدت علىتفاقم ظاهرة الانجراف كما ان الاشجار تم اهمالها خلال فصل الصيف فأين المحاسبة والمراقبة، كل هذا الغبن والظلم لم يكف بل الادهى والامر هو طريقة التفويت في الوحدة التعاضدية والتي اعادت الى اذهان الاهالي وخاصة الكبار منهم والذين افنوا حياتهم في خدمة هذه الوحدة التعاضدية اعادت الى أذهانهم واذهان ابنائهم ظاهرة الاستعمار اذ من المعقول والمنطقي ومن باب العدل والانصاف ان تكون لهم الاولوية في الحصول على مقاسم ان تم ذلك لكن العكس هو الذي حصل فالتقسيم لم يكن عادلا فكبار المنتفعين الذين حصلوا على مقاسم شاسعة لا ينتمون الى الولاية عموما والى المنطقة بصفة خاصة احدهم كان عضوا في اللجنة المركزية للتجمع المنحل والثاني جلبه احد الولاة الذين تداولوا على الولاية اما المقاسم المتوسطة والصغرى فقد تبرعت بها السيدة الوالية سيئة الذكر بالولاية على اشخاص اغلبهم مستوردون لا ينتمون الى المنطقة ومعظمهم لا ينتمون الى قطاع الفلاحة اصلا (موظفون مسؤولون في التجمع المنحل اداريون... الخ) هؤلاء لم يكتفوا بالهدايا التي وزعت عليهم بل تجاوزوها لاستغلال اراض اخرى مجاورة بوجه غير شرعي وضيقوا وحاصروا مربي المواشي الصغار بالمنطقة، اما ابناء المنطقة من الشباب العاطل عن العمل ومن ابناء المتعاضدين ومن الفقراء فاقدي السند، فقد تم اقصاؤهم متعمدة رغم استغاثاتهم ومراسلاتهم المتعددة ولا من مجي. هؤلاء تفاءلوا خيرا بالثورة المباركة وانتظروا الوعود الكثيرة المبشرة بالاصلاح دون جدوى، اما الآن فقد ضاقت بهم الدنيا ونفذ صبرهم ولم يعد الامر يطاق اذ اصبحوا مجبرين على التفريط في مواشيهم والتي تمثل لهم مورد الرزق الوحيد لابنائهم رغم ما تحلوا بهم من صبر لذلك وجهوا في المدة الاخيرة الى السلط المعنية على المستوى الوطني (وزارة املاك الدولة، وزارة الداخلية) وعلى المستوى الجهوي (الولاية، معتمدية الزريبة، منطقة الامن الوطني) يطالبون بالتدخل السريع للنظر في الامر وانصاف ابناء المنطقة المحرومين واعطاء كل ذي حق حقه قبل ان تتطور الامور ويضيق صبر الاهالي على هذا الاساس فاننا نهيب بالمسؤولين المعنيين ان يتداركوا الامر قبل فوات الاوان.