سعداء أن نستحضر تاريخك المجيد أيّها الاتحاد في ذكرى 26 جانفي واكون اسعد ان استحضر بذاكرتي رواية امجاد نساء الاتحاد لأهيم في صورة نجاة المحمدي أو «الأخ نجاة» كما يحلو للزعيم الراحل الحبيب عاشور ان يناديها وهي المدافعة الشرسة على المنظمة الامنية على خفايا الجلسات السريّة أيّام الأزمة الآوية إلى رفاقها الملاحقين في بيتها الصغير في الدباغين في ليالي الشتاء المظلم الدامس استحضر صورة منيرة جمال الدين في بن عروس وهي تروي لنا حكايات المداهمات والعذاب والرعب وارهاصات المحاكمات وويلات السجن المريرة الذي قضته مع رفاقها بجهة سوسة واتذكر قصص لطيفة برور عن معاناة نساء القفة اللاتي جاهدن داخل البيت وخارجه من أجل بعولهنّ الموقفين والمسجونين واخريات رابطن كدرة محفوظ وحفيظة شقير وروضة الغربي وراضية الدريدي واخريات رابطن بدور الاتحاد ليلا ونهارا في البرد القارس وسط التهديد والترهيب التعنيف والملاحقات من أجلك يا اتحاد ومن أجلك فقط. حتى لا تنسى الذاكرة النقابية ما قامت به نساء الاتحاد ماضيا من أجل الدفاع عن المنظمة اثناء الازمات واثر الهجمات الشرسة وفي بطحاء محمد علي الملحمية وفي بيوتهنّ وحتي لا تنسى الذاكرة النقابية الاعتقالات والمحاكمات والسجون ونساء القفة اللاتي صمدت وصابرن واخريات عذبن وسُجِنَّ. اردت ان اقول لكنّ وانتن في القبر وفي الغربة وفي ساحات النضال الاخرى يا من أورثتمونا مدّا نضاليا نأمل ان تقتفيه باستحقاق ألف شكر وانحناء وفاء لنساء الاتحاد.