الاحتفال بالذكرى 66 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل يحمل هذه السنة أبعادا غير عادية حيث يقترن هذا العيد بالذكرى الاولى لثورة 14 جانفي المجيدة وانعقاد مؤتمر الاتحاد، وقد احتفلت جهة باجة بهذه المناسبة عبر اجتماع عام حاشد انعقد في مقر الاتحاد الجهوي للشغل بباجة يوم السبت 20 جانفي الجاري واشرف عليه الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للمنظمة. الافتتاح افتتح الاخ محمد بن يحيى الكاتب العام الجهوي الاجتماع بطلب تلاوة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة والاتحاد ثم رحب بالاخ المولدي الجندوبي شاكرا له وقوفه مع جهة باجة خاصة في قضية معمل السكر كما لم ينس الاخ بن يحيى تهنئة التشكيلة النقابية الجديدة على انجاح المؤتمر. كلمة الأخ المولدي الجندوبي ... ثم تحولت الكلمة الى الاخ المولدي الجندوبي الذي عبر عن الفخر والاعتزاز بوجوده في باجة محييا القيادة النقابية الجهوية وكافة ابناء الاتحاد، معتبرا ان المنظمة قضت 66 سنة من النضال العريق والتضحيات الاصيلة رغم المصاعب والأزمات لذا يأتي هذا الاحتفال للاعتبار واستشراف المستقبل. كما شكر الاخ الجندوبي الاطارات النقابية بالشمال الغربي الذين قدموا درسا في الاحاطة الرشيدة بمؤتمرهم في طبرقة وتكذيب المغرضين والمناوئين الذين يحتقرون الجهة فكان التحدي ثم النجاح على مستوى التسيير واللوائح والنتيجة. وأكد الاخ الجندوبي انه لولا الاتحاد لخنقت الثورة الشعبية في المهد مثل بقية الانتفاضات وان دوره بعد نجاح الثورة قد اصبح محوريا لبناء مرحلة جديدة من تاريخ تونس تماشيا مع مبادئ الاتحاد ودوره التاريخي في تركيز العدالة الاجتماعية بعد ان تم القطع مع الاستبداد والظلم لذلك فان الاتحاد سيكون بالمرصاد لكل الاختراقات والارتدادات عن المكاسب الاجتماعية فالبديل هو خيارات وبرامج تلبي طموحات الشعب ومطالب الثورة. وعن الاضطرابات الاخيرة تحدث الاخ الجندوبي مبينا ان الاعتصامات وغيرها من مظاهر الاعتصام هي ظواهر طبيعية ما لم تمس بالمكاسب والارزاق وما حدث كان نتيجة للوعود ذات السقف المرتفع اثناء الحملة الانتخابية لذا لابد من الحكمة والتعقل وعدم التهور للتوفيق بين المعادلات الحساسة التي يتطلبها الانتقال الديمقراطي ولن يتم هذا الا بالالتقاء الدائم بين النقابيين والحوار مع بقية الاطراف في المجتمع المدني والحكومة دون نفاق أو تملق فارغ. هذا وأشار الاخ الجندوبي الى ان المنظمة الشغيلة ملك لكل التونسيين مهما اختلفت مشاربهم لذلك سوف يتحمل مسؤوليته كاملة في بناء تونسالجديدة حيث تم اعداد مشروع دستور قدم الى كافة اعضاء المجلس الوطني التأسيسي فدور الاتحاد ليس مهنيا بحتا بل قوة فاعلة في البلاد أحب من أحب وكره من كره. وفي الاخير دعا الاخ المولدي الجندوبي ابناء الاتحاد الى الالتفاف حوله وحمايته مما يحاك من دسائس ومؤامرات جوفاء سوف لن ترتدّ سوى على أصحابها.