يا سيدتي الوزيرة لقد أتينا من قفصة يوم 15 فيفري 2012 لمقابلتك عسى أن تصغي إلى وضعيتنا المهنية التعيسة وما راعنا إلاّ أن فوجئنا عند بهو الوزارة بالبرود الاداري المعتاد كأن شيئا لم يكن وكأنّنا عند ادارة بن علي البائدة. الوزيرة مشغولة في قطر والمواطن عند باب الوزارة يعاني الانتظار «سيدي وقتاش اتجي السيدة الوزيرة فيجيب اللّه أعلم» وأنت لا تعلم فماذا تفعل هنا؟ من يعلم أنا أم الوزارة. أعوذ باللّه من الانتظار، سأظلّ ورفاقي منتظرين! ساعات... والوقت بليد كالساعات تمرّ ثوانٍ! ها قد جاءت الوزيرة... ولكن الوزيرة مشغولة... انتظروا قليلا. من الساعة الثانية بعد الزوال إلى الساعة الخامسة مساءً. آه ها قد حلّ قدوم الوزيرة... سيدتي الوزيرة نحن من قفصة قدمنا... تقاطعنا الوزيرة قاتلة حرفيّا «اشكون قالكم إيجاوني». انتفضنا جميعا من الغضب، نحن نعمل تحت وزارة شؤون المرأة والأسرة... هل نذهب إلى وزارة الشؤون الدينية... هي لا تبالي وامتطت سيارتها الفاخرة... آه! عذرا سيارة الشعب الفاخرة والشعب نحن لا نملك من الفخر سوى الانتظار! والانتظار عبث مجنون، يذكرني بمسرحية «صموال بيكيت» في «انتظار قودو» هو الأمل! لا أظن، انتفض صاحبي بجانبي مخاطبا الحارس أي حارس الوزارة «ما ثم حدّ يجاوبني» لم يكن الجواب سوى الصّمت والشفقة. يتواصل الغضب إلى حدود الساعة السادسة والنصف ونحن في رحلة البحث عن ردّ الاعتبار... تدخل السيدة لبنى قويعة مسؤولة في الوزارة ولكن ما نعرفه وفقا لاتهامات معيّنة في شخصها سابقا أنّها تعاني من مشاكل نفسية وهي في عطلة غير محدّدة... لم ترنا وامتطت المصعد ماذا تفعل في الوزارة «اللّه أعلم». سيدتي الوزيرة، نحن نتبع وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنّين... نحن العاملون بقطاع الطفولة التابع لوزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنّين.