في الدورة 19 لمعرض صفاقس لكتاب الطفل (21-31 مارس 2012) تحدثنا إلى 3 أطراف فاعلة في تأثيث هذا المعرض الذي ينتظره أبناء الجهة إذ يعتبر من بين الفرص القليلة التي تتاح لهم للترويح عن النفس والاستفادة فالكل يعرف بأن صفاقس عاصمة الجنوب تفتقر إلى منتزهات عائلية وتعيش ب3 فصول فقط منذ أن فقدت بحرها منذ عقود بسبب المركبين الصناعيين السياب و الأمبيك . كان لقاؤنا في البدء مع السيد نعيم السيالة رئيس جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل والذي أمدنا ببرنامج الدورة وخاصة الأنشطة التي أضيفت في أول معرض بعد الثورة مبرزا أن هيئة المعرض تعمل جاهدة على مزيد ترغيب الأطفال في المطالعة والاقتراب أكثر من الكتاب مضيفا بأن جمعية المعرض على أتم الوعي بالمزاحمة والمنافسة الخطيرتين من قبل وسائل الإعلام ومجال الإعلامية التين غزتا البيوت واستحوذتا على اهتمامات الناشئة لذلك كففنا من الموائد المستديرة حول الأشرطة المصورة بالتعاون مع دار فرنسا ونادي الطاهر شريعة للسينما وكذلك ورشات الحكي التي يديرها رجال ونشاء أكفاء عرفوا فقدراتهم الهائلة في القص وسرد الأحداث بطريقة تشد الأطفال وتفته لديهم شهية الطالعة. وأكد لنا السيد نعيم السيالة بأن الجمعية كثفت هذه السنة من استقبال أبناء ولاية صفاقس وذلك بتنظيم رحلات بفضل الشراكة مع الشركة الجهوية للنقل بصفاقس ويكون دخول القادمين مجانا للمعرض وهذا العدد يصل إلى 3000 في نهاية المعرض. ثم انتقلنا للحديث للعارضين في أروقتهم وقد جاؤوا من داخل البلاد وخارجها كمصر والجزائر والمغرب والإمارات وإيران والسنيغال وفرنسا وقد أكد العارضون بأن البداية باهتة وهي الآن تتحسن شيئا فشيئا آملين أن يزداد إقبال خاصة أن مشاركتهم قد كلفتهم دفعات باهظة وقد ألقوا اللوم على جمعية المعرض التي لم تراع الظرف الاقتصادي. أما السيدة نهيل صمود صاحبة دار نشر فقد أبدت مشاعر الاستياء لما لمسته من عدم إقبال الأولياء على شراء كتب لأبنائهم والاكتفاء بزيارة الرواق فقط وإن أقبل بعضهم على اقتناء كتاب فذلك بعد إلحاح إلإبن و إقناع أبيه بأن الكتاب يندرج ضمن برنامج مادة من المواد المدرسية. وتخلصت السيدة نهيل للقول بأن التونسي متعلم غير مثقف إلا من رحم ربك. و قد كانت لنا وقفة مع عدد الأطفال الذين أكّد جلهم بان دخول معرض الكتاب لغاية مشاهدة السيرك و مسرح الدمى و شراء المثلجات و عبّر البعض منهم أن كل ما يحتاجون إليه من معلومات أو إعداد بحوث يجدونه في شبكة الانترنت التي أضحت تغنيهم عن الكتاب. لكن من جهة أخرى لاحظنا العديد من الأولياء مصحوبين بأبنائهم وهم يحملون العديد من الكتب و خاصة منها العلمية و كذلك الألعاب الفكرية.