احترت ماذا أهديك ونحن في بداية سنة تُصرّ على سرقة بعض من أعمارنا... أأُهديك تجاعيد ذاكرتي المنكمشة على بقايا خلاياها.. أم أهديك وجهي وهو يُغازل المرآة في رحلة تأمل لخفايا الروح ما امكرك من وجه تُداري وجعك عن الموت الحاضر الغائب وعن خريف العمر كي لا يأتي قُلّي بالله عليك ايها الوطن ماذا يرضيك كهدية تجفف دماء قرحتك وتزرع الخصب فيك...؟ اني خجلة جدًا منك لم أجد فيّ ما يستحق كهدية تساوي سنوات ضياع ومزهرية من ورود الوجع وانهار دمع تسكن باطن اللاوعي فيّ حتى قلمي افتض بكارة ضميره ويريد الافلات من قبضة اصابعي انه مذعور من حالة الكذب على الذّقون التي تعيشها عقول تُسمسر ببقايا كرامتنا وتبيعنا قيودا مختومة بختم الحرية، وتسبّح بإسم الله بدلاً عنا... وتسعى إلى تعليمنا كيف تسجد الروح في حضرة الكراسي... ياهْ كم أحتاج إلى البكاء على صدرك أيها الوطن قبل أن تتباعد خطواتنا فلا أجد صدرًا آوي إليه... دقت طبولك يا وطني... وللروح رقصة غزال وللخصر التواء سياسيّ تعوّد الرقص على الحبال دقت طبولك يا وطني والساق تُسابق الساق والرفاق تبيع الرفاق كراسينا ما عادت لنا هي حطب أحلامنا ما عاد الحلم لنا إنه وقُود مدافئهم كل الدّفء لك وطني وكل البرد لنا!