الكشف عن الحقيقة وتطبيق العدالة «لا لتسييس المحاكمة ولا لأكباش الفداء» «السرعة في غلق الملف دونما تسرع»، تلك هي أبرز عناوين . وسط إجراءات أمنية مشددة، واصل القضاء العسكري بالكاف النظر في قضية الشهداء بتالة والقرين و القيروان و تاجروين، يوم الاثنين 2012.04.16. اختلفت وجهات النظر وتباينت لذلك المطالب.القائمون بالحق الشخصي تمسكوا بطلب التأجيل، معللين طلبهم بضرورة الاطلاع على الاحكام التحضيرية و خاصة تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات و التجاوزات التي حصلت بين 2010.12.17 و 14 .01. 2011. وتأتي أهمية هذا التقرير حسب هذا الفريق إلى إمكانية أن يحتوي إثباتات و أدلة جديدة من شأنها أن تنير العدالة و تكشف الحقيقة.و عليه فلا يمكن الحكم تبرئة أو إدانة إلا بعد الإطلاع على هذا التقرير. هذا و تجدر الإشارة إلى أن للقضاء العسكري في قضيتنا هذه سلطة رفع السرية عن التقرير و بالتالي فلا شيء يبرر عدم الاستفادة منه مثلما أكّد على ذلك محامو الحق الشخصي. أمام محامو الدفاع فقد اتفقوا على رفض مطلب التأجيل، و أكدوا استعدادهم للمرافعة. و فيما يتعلق بالتقرير و أهميته، فقد طعنوا في حجّيته باعتباره صادرا عن جهة «إدارية» لا قضائية، ولافتقاد صاحبه صفة الباحث الجزائي. لكل ذلك تنعدم أهمية التقرير وبالتالي تبطل الدعوة إلى تأجيل القضية. كما تمسك بعض محامي المتهمين ببراءة موكليهم الأصلية ،و بالتالي فلا شي ء يبرر تواصل إيقافهم و تواصل مسلسل التأجيل. ثم إن اتلحكم الذي ستصدره المحكمة ليس ببات، وبالتالي فبالإمكان الطعن فيه متى ظهرت أدلة أخرى في تقرير لجنة تقصي الحقائق أوغيرها. هذا و قد أكد رئيس المحكمة جاهزية القضية للمرافعة و البت، لينتهي الى قرار التأجيل استكمالا للقرائن و الحجج.