سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية
يضعان مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات
في لقاء هام بين وفدي المنظمتين برئاسة حسين العباسي ووداد بوشماوي
لقاء هام احتضنته قاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة بعد ظهر الجمعة 27 افريل 2012، وجمع وفدين عن الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باشراف الاخ حسين العباسي الامين العام والسيدة بوشماوي رئيسة منظمة الاعراف. اللقاء يعتبر الثاني بعد ان التأم الاول بمقر المنظمة الشقيقة، فقد دام قرابة الساعتين اكد خلاله الاخ حسين العباسي ان التقارب بين المنظمتين ليس موجها ضد اي طرف وبقدر الفائدة المرجوة منها لفائدة منظور المنظمتين فانه يخدم مصلحة تونس ويضعها فوق كل اعتبار. الاخ العباسي وصف هذا اللقاء الثاني بالفني حيث ان التشاركية ستتطرق الى ماهو آجل وإلى ماهو عاجل ومنها بالخصوص المفاوضات الاجتماعية واصلاح انظمة الضمان الاجتماعي وما تعانيه من انخرام في الموازنة والعلاقات الشغيلة والعمل اللائق والتكوين والجباية والعقد المجتمعي. واضاف الاخ العباسي ان هذا العمل الثنائي سيسمح بارساء تكامل بين المنظمتين وتوحّد يدفع بهما الى تحقيق نتائج تعود بالفائدة على الاتحاديْن والبلاد عموما كما بين ان هذا التقارب هو اساسا في مصلحة البلاد والمجتمع للخروج من الازمة الحالية. هذا وكان الاخ حسين العباسي اكد خلال كلمته ان المفاوضات في القطاع العام والوظيفة العمومية لن يطول هذه المرة وستنطلق بعد احتفالات غرة ماي. السيد بوشماوي اكدت من جهتها ان منظمة الاعراف صادقة في دعم العلاقات مع اعرق منظمة نقابية عمالية عرفتها تونس وشددت على ان العمل الثنائي معها سيخدم البلاد على عكس ما قد يذهب في ظنّ البعض. واعلنت ان منظمتها تقوم الآن بعقد مؤتمرات تجديد هياكلها والتي ستتواصل على مدى شهر ماي 2012 لتتوّج بعقد المؤتمر العام للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية موفى جوان القادم وابرزت السيدة بوشماوي مكانة العامل في المؤسسة مؤ:دة انه كلما تحسنت اوضاع العام وتوفرت له ظروف عمل مريحة ومواتية قدم مردودا محترما وداعية العمال الى مزيد البذل والعطاء واعتبار المؤسسات مؤسساتهم لانها مورد رزقهم وقوت عيالهم وفي ذات السياق نوّهت بحماية العمال لمؤسساتهم إبّن الثورة والدفاع عنها والتصدي لكل محاولات العبث بها واحراقها... وقد برز مهن خلال المداخلات بين الوفدين ان هناك اتفاق من جهة المبدأ على خوض غمار جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية لسنة 2012 للتعويض عن تدهور المقدرة الشرائية للشغالين بعد الارتفاع الجنوني الذي عرفته العديد من المواد الغذائية والمسألة مسألة وقت خاصة والمنظمة الشقيقة تعيش اجواء تجديد هياكلها القطاعية والجهوية كما برز من خلال النقاش ان عقلية رؤساء المؤسسات تغيرت بخصوص تشريك العامل في القرار وتمكينه من التغطية الاجتماعية واحترام حقوقه القانونية كما تبيّنت من خلال النقاش الذي دار بين الوفدين والذي جرى في جو ودي واخوي ان الجميع يطمح الى ان تتوفر الثقة في المجتمع التونسي وبين مختلف مكوناته لتتمكّن عجلة الاقتصاد من الدوران من جديد بنفس جديد يشجع على الاستثمار الذي يوفر التشغيل للآلاف المؤلفة من العاطلين عن العمل ويضع حدا للاعتصامات وقطع الطرقات. كما تم التركيز خلال هذا اللقاء على ضرورة تفعيل الحوار الاجتماعي والانتقال به من شعار الى عمل ملموس في مواقع العمل للحد من المشاكل القائمة هذا الى جانب دعم الحوار الثلاثي المتوازن (عمال واعراف وحكومة). البداية مشجعة وحسن النية موجود والصدق متوفر لدى الطرفين وتبقى التطبيق هو الضامن لاحسن النتائج التي تخدم مصالح كل طرف وتضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات هذا وقد تركب وفد الاتحاد من الاخوة حسين العباسي وبلقاسم العياري وقاسم عفية ونورالدين الطبوبي وانور بن قدور وكمال سعد اما وفد منظمة الاعراف فقد ترأسته السيدة بوشماوي وداد وحسن خليل الغرياني وبشير بوجدي وحبيب التستوري ونافع النيفر اعاء المكتب التنفيذي الى جانب السيد سامي السليني مدير الشؤون الاجتماعية.