شهدت مدينة صفاقس مسيرة حاشدة تضامنية مع عمال سومتراجات المعتصمين منذ 26/3/2012 دفاعا عن حقهم في الشغل و إعادة الاعتبار للعمل النقابي و الدفاع عن القطاع العام وتحميل الإدارة المتعاقبة ما آل إليه وضع الشركة من خسائر نتيجة مظاهر الفساد و التخريب الممنهج الذي مسّ هذا المرفق العمومي مثل ما تعرضت إليه المؤسسات العمومية. وقد عبر العمال و النقابيون في هذه المسيرة التي توجهت من مقر بلدية صفاقس الكبرى إلى مقر الولاية عن احتجاجهم وتنديدهم بالسلط الجهوية التي واصلت سياسة المماطلة و التسويف خاصة أنها إلتزمت أمام وسائل الإعلام بتسوية أوضاع العمال غير أنها نكثت عهودها و قد رفعت الإدارة قضايا ضد العمال محاولة إرباكهم و تهديدهم لتحويل الانظار عن المسؤول الرئيسي في تردي الوضع الاجتماعي والمهني بالقطاع بالجهة. وقد تمت جلسات هذه القضايا الإستعجالية ضد العمال أيام 14-15-16/5/2012 بالمحكمة الابتدائية بصفاقس و قد تطوع مجموعة من المحامين التقدميين المنتصرين لقضايا الحرية و العدالة للدفاع عن هؤلاء العمال خاصة و أن مناضلي الإتحاد يعتبرون أن قضية الصراع الحالي ليس لها بعد قضائي أو قانوني ولكن يراد الزج بقضايا الشغيلة في متاهات تعمل من خلالها الإدارة على ربح الوقت و الصواب أن الصراع جوهره إحتماعي نابع من شعارات الانتفاضة