نفّذ أعوان المالية يوم الثلاثاء29 ماي 2012 إضرابا عاما عن العمل بكامل أنحاء البلاد بلغت نسبة نجاحه حسب الجامعة العامة للتخطيط والمالية 87.33 بالمائة ولم يتم تسجيل سوى 1200 عملية استخلاص وهو رقم تسجّله عادة قباضة واحدة في اليوم... يوم الإضراب شهد إقبالا كبيرا من قبل أعوان القطاع في ساحة محمد علي الحامي بالعاصمة رفعوا خلاله شعارات مندّدة بالحكومة المؤقتة وبالوزارة الأولى و الوزارة المكلفة بالإصلاح الإداري التي رفضت تماما تطبيق اتفاقات سابقة بشأن النظام الأساسي الخاص بأعوان المالية ونشره بالرائد الرسمي الذي وافقت عليه الحكومات المؤقتة السابقة . الأعوان طالبوا من خلال الشعارات التي رفعوها والمضمنة بلوائح الهيئة الإدارية القطاعية للمالية والتخطيط بإسناد المنحة الخصوصية إلى عملة وزارة المالية ومراجعة الأطر القانونية المنظمة للتكوين المستمر والإسراع بإصدار النظام الأساسي الخاص بمأموري المصالح المالية . محمد عبو هو السبب الإضراب حضره ايضا الأخوان حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية وسمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الشباب والمرأة العاملة والجمعيات اللّذين عبرا عن مساندة الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد والمكتب التنفيذي الوطني لنضالات أعوان المالية ودعيا المحتجين الى مزيد الالتفاف حول جامعتهم العامة ومنظمتهم العتيدة ومواصلة نضالهم الشرعي حتى تحقيق مطالبهم . الأخ الشاذلي البعزاوي في مداخلته حيا المضربين عن العمل والتزامهم بقرارات سلطات القرار القطاعية ثم استعرض حيثيات التفاوض مع سلطة الاشراف حول النظام الأساسي الخاص مبرزا ان السلطة ليست لها أي استراتيجية واضحة في التفاوض سوى استراتيجية المناورة وربح الوقت والاستخفاف بمطالب أعوان قدموا تضحيات كبيرة خلال الانفلاتات الأمنية ولم تجازيهم السلطة المؤقتة الا بالتجاهل والاستهتار. و اكد الاخ الكاتب العام ان محمد عبو المكلف بالإصلاح الإداري، والذي وصفه بالمناضل السابق، مسؤول عن هذا التوتر ومتجاهل لحساسية وخصوصية القطاع وحقه في نظام أساسي خاص ينظّمه وهو الذي أجبر الأعوان على تنفيذ الإضراب المقرّر رغم ما تحلى به الجانب النقابي من روح مسؤولة في التفاوض ومن مرونة لآخر لحظة من مسار التفاوض. الأخ البعزاوي دعا الأعوان الى مزيد التمسك بالمطالب وصرّح بأن الهيئة الادارية القطاعية ستنعقد عما قريب لتقييم الإضراب وأخذ الإجراءات اللازمة والتفكير في الخطوات النضالية القادمة اذا ما واصلت سلط الإشراف منطقها المتصلب.