أمام ما تعيشه البلاد من توتّر برزت أهمّ مظاهره في الانفلات الأمني والفوضى التي تخلقها بعض المجموعات الإرهابية وعلى إثر تعرّض مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة للحرق في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء 12 جوان 2012 إلى جانب عمليات حرق وخلع ونهب طالت مقرات بعض الأحزاب والمؤسسات العامة والخاصة بالجهة من طرف مجموعات ملثمة في تزامن لافت لاعتداءات مشابهة في عديد الأحياء من العاصمة وبعض الجهات الأخرى استهدفت أعوان الأمن ومقراته ومراكز ثقافية ومحكمة تونس 2، فإن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع اليوم بصفة طارئة وبعد اطلاعه على مجريات الأمور والتدهور الحاصل في الوضع الأمني: 1- يدين هذه الأعمال الإجرامية المنظمة. 2- يعبّر عن مساندته لأجهزة الأمن في قيامها بواجبها وتعاطفه مع المواطنين المتضررين في ممتلكاتهم. 3- يهيب بكافة مكونات الشعب التونسي من مؤسسات رسمية وأمنية وأحزاب وجمعيات ومنظمات ومواطنين لإدانة هذه الممارسات الإجرامية والتجنّد واليقظة والتصدي إلى كل محاولات الزجّ ببلادنا في دوامة العنف. 4- يدعو كافة هذه المكونات للتآزر لحماية الممتلكات والأفراد والمرافق دفاعا عن قيم ومبادئ وأهداف ثورة الحرية والكرامة ويعلن أنه سيدخل في مشاورات عاجلة مع كل أطياف المجتمع حكومة وأحزابا وجمعيات لتدارس السبل الكفيلة بدرء المخاطر المحدقة بالبلاد وإنقاذها من هوّة الإرهاب وتفويت الفرصة على أعداء ثورة شعبنا.