التأم يوم الاربعاء الماضي بدار الاتحاد بالعاصمة اجتماع مجمع القطاع العام الذي خصص للنظر في المفاوضات الاجتماعية والطرق الكفيلة بانجاحها خاصة في ظل التدهور الحاصل في المقدرة الشرائية جراء الارتفاع الجنوني للاسعار . وبعد كلمة الاخ كمال سعد الامين العام المساعد المسؤول عن المنشآت والمؤسسات العمومية والتي تطرق فيها للوضع العام بالبلاد وما يعتريه من توترات واعتداءات طالت الممتلكات الخاصة والعامة وكذلك دور الاتحاد في بعض الجهات حيث تعرضت الى الحرق (جندوبة، بوسالم وبن قردان) كما قدم الأخ كمال سعد بسطة عن المفاوضات الاجتماعية لسنة 2012 وما قدمته الحكومة من مقترحات تقضي بالزيادة في الأجور على مدى سنتي 2012 و2013 بمقدار سبعين دينارا بالنسبة إلى الوظيفة العمومية مع مركزة هذه المفاوضات وهو الموقف الذي رفضه الاتحاد العام التونسي للشغل. أعضاء المجمع اكدوا على صعوبة الظرف وما تمر به البلاد وخاصة الاحداث الخطيرة التي جدت في بعض الجهات خلال هذه الايام والتي بلغت حد حرق دار الاتحاد بجندوبة واتلاف وثائق الاتحاد في بوسالم وبن قردان بالاضافة الي التوتر العام الذي تعيشه البلاد. اعضاء المجمع اكدوا علي اهمية دور الاتحاد ومكانته في المجتمع رغم كيد الكائدين ومحاولة تهميش دوره اما بالنسبة إلى المفاوضات الاجتماعية فقد برزت رغبة ملحة في ان يكون التفاوض حسب كل مؤسسته مع رفض مركزة المفاوضات والتمسك بالزيادة في الاجور لسنة 2012 . الاخ حسين العباسي الامين العام للاتحاد الذي رغم التزاماته حضر قبل انتهاء اشغال المجمع ليتطرق الى المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام مؤكدا على ضرورة ان يتابع مجمع القطاع العام سير هذه المفاوضات ولن يعوض المكتب التنفيذي الوطني القطاعات خاصة ان الزيادة ستكون لسنة 2012 فقط. الاخ الامين العام ابرز اهمية دور المجمع في هذه المفاوضات اما بالنسبة للوضع الذي تعيشه البلاد وبخاصة الانفلات داعيا الي ضرورة كشف الاطراف المندسة والمستفيدة (في اشارة الى بعض التصريحات الصادرة عن بعض اعضاء الحكومة). واضاف ان البلاد في حاجة الى الوضوح والابتعاد عن الضبابية والبلاد تحتاج الى مجهودات كل ابنائها لان المستهدف اصبحت المحاكم ومقرات السيادة ومقرات الاتحاد والتعدي علي الممتلكات الخاصة والعامة.. واعلن ان له لقاء مع رئيس الحكومة بعد ظهر الاربعاء 13 جوان للتباحث حول الوضع العام في البلاد وبعض الملفات الاجتماعية.