التأمت ببيت الشعر مساء الجمعة 22 جوان الجاري أمسية شعرية للشاعر سفيان رجب احتفالاً بصدور مجموعته الشعرية «كالبرتقالة فوق مائدة الفقير» الصادرة مؤخّرًا عن دار افريقية للنشر. نشط الأمسية الشاعر أحمد شاكر بن ضيّة. ومن مميزات الشاعر سفيان حسب الشاعر محمد الخالي (مدير بيت الشعر)أنّه يملك ثقافة ترفد قصيدته ويملك رؤية للعالم ولغته منخرطة في الحداثة عبرقصيدة التفعيلة المفتوحة على آفاق رحبة. قرأ الشاعر سفيان رجب قصائد «النابلية» و«البحار والعجوز» و«حاملا شمسي على كتفي» و«النشيد الأرضي» و«كوابيس الشرق» القصيدة الفائزة بجائزة مفدي زكريا للشعر المغاربي سنة 2007. وبهذه المجموعة الشعريّة ظفرت الساحة الشعرية التونسية بشاعر جديد على حدّ تعبير الشاعر محمد الخالدي. ندوة لرابطة الكتاب الأحرار كان الجمهور علي موعد مع مداخلتين نقديتين مساء السّبت 23 جوان الجاري. وهاتان المداخلتان كانتا في إطار الندوات الاسبوعية التي تنظمها رابطة الكتاب الأحرار، موضوعهما «سوسيولوجيا الكاتب التونسي» من خلال تمثل وضعية الكاتب التونسي وعلاقته بالسلطة والمؤسسات العلمية والثقافية وعلاقته بالقارئ والمجتمع المدني. تناولت مداخلة الاستاذ والباحث في علم الاجتماع «النوري الأديب (كلية الآداب بصفاقس) صورة الكاتب التونسي بين نمطين في الثقافة العربي نمط ثوري بطولي ورسولي نوراني ونمط منحاز إلى السلطة دائر في فلكها. وتطرق الأستاذ الباحث إلى توتر الكاتب بين زمن الكتابة والهمّ اليومي، فهشاشته الاقتصادية تنعكس بالضرورة على آفاق الكتابة اضافة الى انّ موقع الكاتب الاجتماعي يطغى عليه إحساس بالتهميش والضّيم والدّونية، فالسياسة اعتمدت على الاعلام لرسم صورة دونية عن الكاتب. اما المداخلة الثانية للاستاذ منير سعيداني (علم اجتماع بكلية الآداب بصفاقس) فقد أكّد علي العلاقة الممكنة والقائمة بين البحث الميداني والبحث العلمي الاجتماعي، فلقد تمّ حسب قوله اقصاء الكاتب عبر صورتين صورة البرج العاجي (صورة مثالية) وصورة التهميش والدونية فالمخيّلة الجماعية تشتغل باستمرار لتنزّل الكاتب إلى واقعه واعتبر الباحث ان الكاتب يعيش تحت ضغوط المؤسسات القاهرة (السياسة والاعلام ودور النشر) وخَلُص الى أننا لا نملك صناعة كتاب بتغييب حقوق الكاتب باعتباره محور تلك الصناعة ومدارها. وإثر المداخلتين احتدّ النقاش من خلال اسئلة تطرّقت الى وضعية الكاتب التونسي في ظلّ سياسات دكتاتورية ورجعية سيطرت على المشهد وهذا ما جعل رابطة الكتاب الاحرار تعمل على إنجاز ندوة قريبة عن «التفكير والتكفير». الملتقى الأدبي بسيدي علوان في دورته العشرين وتحت شعار «تأصيل الكيان واستشراف الآفاق» التأم ملتقي الأدباء الشبان بدار الثقافة سيدي علوان. تم الافتتاح مساء السبت بمعرض الشاعر والرسام طارق البوغديري «في التوحّد بين الرسم والشعر» ومعرض للرسم علي الفخّار لنادي الفنون التشكيلية بدار الثقافة ثمّ كان المشاركون والجمهور على موعد مع مداخلة نقدية للاستاذ محمد النوّي بعنوان «في الانتاج الشعري قديما وحديثا: مقاربة حضارية». وبعد النقاش تتالت القراءات الشعرية للمشاركين في المسابقة. واختتمت فعاليات اليوم الاول بقراءات شعرية للشعراء الضيوف: نصر سامي أمامة الزاير ونزار الحميدي وعواطف الكريمي ومنذر القاسمي ومنصف الوهايبي وعبد الفتاح بن حمودة. أمّا في صبيحة الاحد 1 جويلية الجاري فتواصلت الفعاليات بقراءات شعرية وقصصية للمشاركين ثمّ مداخلة نقدية للاستاذ زهير العلوي بعنوان «قصيدة النثر العربية بين مقولة الاستلاب وأزمة التطبيق» وإثر ذلك تمّ الاعلان عن النتائج وتوزيع الجوائز على المشاركين. الطريق إلى السينما بالقيروان نظمت المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان بالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس تظاهرة ثقافية بعنوان «الطريق إلى السينما» وهي جملة من العروض السينمائية ذات شهرة عالمية وقع تتنظيمها بدار الثقافة بالقيروان.. ومن حيث عرض شريط سينمائي للأطفال وأفلام قصيرة وشريط سينمائي فائز مؤخّرا بالأوسكار. الدورة 41 للمهرجان الوطني للمونولوج نظمت جمعيّتا قدماء المسرح والمونولوج والمسرح الفردي بالقيروان من 12 الى 24 جوان بدار الثقافة بالقيروان وتخللت هذه الدورة عدة ورشات وسهرات منها سهرة الفداوي للاستاذ كمال العلاوي وورشة فن الممثل بتأطير الفنان ecseP ocireleV وسهرة المونولوج الايطالي وعرض مسرحية «مثلث العبيد» ومراوحات موسيقية لفرقة «oirT» وعرض مسرحية «سفينة الاحلام» لأطفال جمعية الإبداع المسرحي بالقلعة الصغرى. وتمّ اختتام التظاهرة بندوة صحافية مع الفنان الايطالي ecseP ocireleV وتوزيع شهائد المشاركة والجوائز على المتسابقين في هذه التظاهرة.