نجح الاضراب العام الذي دعت اليه الهيئة الادارية المنعقدة يوم 12 اوت تحت اشراف الاخوين قاسم عفية وحفيظ حفيظ، الاضراب نجح لانه جاء استجابة لرغبة الاهالي في لفت الانظار الى مشاغلهم ومشاكلهم في شهر رمضان. «الشعب» سألت بعضهم في الموضوع فكانت هذه الارتسامات، بعد ان نجح الاضراب في سيدي بوزيد في تحقيق اهدافه: مصطفى هاني (عضو المكتب التنفيذي): الاضراب جاء نتيجة تراكمات المشاغل والمشاكل في الجهة وانقطاع الماء والكهرباء وهو ما سبب انزعاجا لم يعد مطاقا من الاهالي الذين اصبحوا مهددين في عيشهم، الاضراب العام كان ضرورة ملحة وقد حقق اهدافه الجهوية والوطنية ووضع كل المسائل في اطارها. لزهر القمودي (عضو المكتب التنفيذي): الثورة قامت على التنمية والتشغيل والكرامة وهذه المطالب لم تتحقق منذ 17 ديسمبر 2010، اضافة الى انقطاع الماء لمدة ساعتين يوميا من س 9 الى س 11 صباحا ثم ليلا جعل الاهالي يضيقون ذرعا بحالهم المتردي، كما ان عمال الحظائر الذين لم يحصلو،ا على اجورهم لمدة تفوق 3 اشهر دفع الى حالة الاحتقان الكبيرة التي دفعت بدورها الى إعلان الاضراب، كما ان الامن تعامل مع هذه المسائل بحدة كبيرة والا ما الداعي الى استعمال القنابل المسيلة للدموع في طقس ساخن ولو ان شرارة انطلاق الاحتجاجات كانت بدأت من منطقة البكاكرية من معتمدية سوق الاحد التي ظلت لمدة 4 اشهر دون ماء الى درجة ان الاهالي وفي صيف ساخن يشترون الماء ب 30 دينار لينتهي بعد يومين وبما ان الموارد ضعيفة فانه كان لابد من التحرك للفت الانظار الى مطالبهم الا ان السلط الجهوية لم تستمع اليهم. عبد الكريم البكاري (كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الاساسي): الاضراب دعا اليه المكتب الجهوي لاتحاد الشغل بسيدي بوزيد من خلال الهيئة الادارية المنعقدة يوم 12 أوت على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية. الاضراب ناجح بكل المقاييس والمشاركة كانت واضحة وجلية تلخصت في اطلاق سراح الموقوفين دون قيد أو شرط وغلق الملفات تجنبا لتداعياتها الخطيرة وفتح ملف التنمية الشاملة بالجهة واعطاء الجهة حاجاتها واستحقاقاتها من تشغيل وحل المشاغل اليومية من قطع ماء وكهرباء وتسوية وضعية عمال الحظائر. علي الزارعي (نقابة التعليم الثانوي): الاضراب كان ناجحا بنسبة ما بين 85 و 90٪ خلافا للارقام التي قدمتها السلط الجهوية وخاصة الوالي الذي قال ان الاضراب لم يتجاوز 30٪ وهو ما يعيدنا الى مشهد نظام بن علي أنا على قناعة ان الاضراب خطوة جيدة جدا لتحريك همم بعض المسؤولين الذين يقولون مالا يفعلون كما ان هذا الاضراب تلته مسيرة ميليشيا نهضوية أعادت صورة التجمع الى الاذهان وحتى الذين شاركوا في هذه المسيرة كانوا يعتقدون انها مسيرة الاتحاد وحين علموا بالمسألة انسحبوا منها، وللحقيقة فإنني اقول ان حركة النهضة استقدمت أناسا من خارج الولاية ضمن سيارات مشبوهة لكن الحكاية لم تنطل لذلك غادروا مسرعين. بلقاسم الطيفي (معلم تطبيق بالجهة): بالنسبة الى المساجين فهم مظلومون على اساس انهم لم يحصلوا على «شهرياتهم» وهي التي لم تتجاوز 230 دينارا الوعود. الحكاية والفعل ما ثماش، لذلك فاننا على قناعة أن الاضراب العام الذي دعت له الهيئة الادارية الجهوية كان لابد منه خاصة في ظل راهن معيشي صعب وصعب للغاية.