أثار الحوار الذي أجراه زميلنا ناجي الخشناوي في العدد السابق مع المناضلة ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري، ردودَ أفعال مختلفة، وقد اتصل بنا السيد الناطق الرسمي باسم حزب التكتل من أجل العمل والحريات ومدّنا بهذا الرد المفصل على ما جاء في كلام ميّة الجريبي بخصوص موقف حزب التكتل من مبدأ المساواة. في حوار أجرته جريدة «الشعب» الغرّاء، لسان حال الاتحاد العام التونسي للشغل (بتاريخ 11 أوت 2012) مع السيدة ميّة الجريبي الامينة العامة للحزب الجمهوري (الحزب الديمقراطي التقدمي سابقًا)، فاجأنها الادعاء بالباطل الصادر عن السيدة ميّة الجريبي بأن حزبنا حزب التكتل من أجل العمل والحريات لازم «الصمت بخصوص مبدأ المساواة بين المرأة والرجل... وأن ذلك يُعدَّ شكلاً من أشكال التواطؤ... «إلخ»... يؤسفنا نحن في التكتل من أجل العمل والحريات اللجوء الى التكذيب بشأن هذا الادعاء ونكتفي بإنارة السيّدة ميّة الجريبي بتذكيرها بما يلي: 1 اننا شاركنا بالخصوص في اللجنة التي ناقشت موضوع المساواة بالمجلس التأسيسي وعارضنا بشدّة مشروع حركة النهضة التي اقترحت وأقرت «مبدأ التكامل»، بينما تميّز دور الحزب الجمهوري بالغياب وليس بمقاطعة الجلسة كما أدعت... 2 أول من أعلن معارضة مسألة «التكامل» نائبتا حزب التكتل في اللجنة المذكورة بالمجلس التأسيسي، السيدتان سلمى مبروك سعادة وفاطمة الغر بي. وتناقلت أجهزة الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية بوضوح هذا الموقف لكن يبدو ان السيدة ميّة الجريبي اشتبهت لديها الأمور . 3 أصدر حزبنا حزب التكتل بيانا تمسكنا فيه بمبدأ المساواة وبمجلة الأحوال الشخصية وشددنا ان حزبنا لا يفرط ولا يتنازل عن المكاسب التي حققتها المرأة، وأضفنا ان حزبنا يسعى دومًا إلى تطوير هذه المكاسب في اتجاه تقدمي وحداثي (انظر نص البيان). 4 ترأس الدكتور مصطفى بن جعفر مائدة مستديرة بالحمامات حول هذا الموضوع يوم 11 أوت 2012 واكد في هذا الصدد تمسكه بمبدأ المساواة، وبيّن في تحليل مستفيض دور المرأة في المجتمع وبين في كلمة طويلة استغرقت قرابة الساعتين ان مجلة الأحوال الشخصية لها قيمة أعلى من الدستور التونسي بما انّ الدستور دستور 1959 تمّ حلّه بينما تمكست جميع الاطياف بما في ذلك حزب النهضة بهذه المجلّة.. 5 شارك العديد من مناضلينا ومناضلاتنا في المسيرة التي نظمت مساء يوم 13 أوت بشارع محمد الخامس تعبيرًا عن تمسكهم بمبدأ المساواة ورفعوا شعارات تؤكد هذا الموقف. 6 نذكر كذلك السيّدة ميّة الجريبي ان حزب التكتل الديمقراطي صوّت في هيئة عياض بن عاشور لفائدة التناصف... بينما صوت حزبكم الحزب الديمقراطي التقدمي ضدّ التناصف بين المرأة والرجل... هذه معلومات نسوقها للسيّدة ميّة الجريبي... لعلّها تعود إلى رشدها... وتقرّ بأن حزب التكتل والحزب الجمهوري قد يختلفان في بعض الاختيارات... لكن هناك ثوابت وقيمٌ عديدة تجمع الحزبين ونحن اذ نختلف مع بعض التحاليل والمواقف للحزب الجمهوري.. فإننا لا نضيع البوصلة...