نظم مؤخرا المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية ودار الأوبرا المصرية في اطار الاحتفال بمرور 75 سنة على مؤتمر للموسيقى العربية بالقاهرة تظاهرت قيمة احتضنها معهد الموسيقى العربية بالقاهرة وكان الافتتاح بلوحة فنية عنوانها «طرب زمان» بمشاركة المطربين أحمد ابراهيم وايمان باقي ووائل سامي. وقد ناقش المؤتمر الذي ترأست اشغاله الدكتورة رتيبه الحفني مديرة دار الاوبرا المصرية قضايا عديدة من بينها «مؤتمرات الموسيقى العربية في 75 سنة وما عليها» ودور مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة عام 1932 في تأسيس علم الموسيقى في البلاد العربية : «المغرب نموذجا»، قضايا موسيقية عالقة منذ مؤتمر الموسيقى العربية الأول، والتعليم الموسيقي في العالم العربي في تقدم أم في تراجع أم في ركود و المقام العراقي في 75 سنة (1932 2007 ). وقد كانت المشاركة التونسية في هذه التظاهرة لافتة ومتميزة حيث كان لحضور الموسيقار محمد القرفي في جل الندوات العلمية أثره في بلورة وصياغة توصيات هامة تمخض عنها البيان الختامي لمؤتمر الموسيقى العربية كما كانت مداخلات المبدع التونسي محمود قطاط راقية وساهمت في تسليط الضوء على جوانب خفية تعرضت تطور الموسيقى العربية في بعض جوانبها. من ناحيته أبدع الفنان لطفي بوشناق وشرّف تونس كما يجب وكما إعتاد ذلك دائما كلما إعتلى مسرح دار الأوبرا وقد استمتع الجمهور الخاص بلوحات جميلة اطرب فيها بوشناق وأعاد الجميع الى زمن الفن الجميل زمن الاصالة الذي حسبناه ولى وانتهى .