أعلن مصدر أمني ليبي ان اشتباكات وقعت أمام مقر المؤتمر الوطني (البرلمان) بين قوات من الجيش ومجموعة من الثوار المطالبين بالاعتراف بدورهم خلال حرب التحرير التي خاضوها للاطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي. وقال المصدر ان قوات الأمن تدخلت وتمكنت من فض الاشتباك الذي وقع بين أفراد من الجيش والمحتجين أمام البرلمان يوم 25 سبتمبر/أيلول، مؤكدا أن قوات الأمن احكمت السيطرة على المنطقة التي يقع بها مقر البرلمان في إحدى ضواحي العاصمة طرابلس، فيما ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص وصفتهم بالمندسين وسط المعتصمين حاولوا إثارة البلبلة والفوضى بإطلاق الأعيرة النارية والقذائف الصوتية في الهواء. ونفى المصدر ما رددته بعض وسائل الإعلام عن وقوع أية تفجيرات أو قصف، مشددا التأكيد على أنه تمت السيطرة على الوضع وتأمين المنطقة بالكامل. وكان حشد من الثوار المعتصمين أمام مقر البرلمان والذين تمكنوا من إيقاف جلساته، تجمعوا مجددا في محاولة لإرغام المؤتمر على التراجع عن قراره بحل التشكيلات والمليشيات العسكرية للثوار غير المنضوية تحت رئاسة أركان الجيش. غير أن الثوار المعتصمين أكدوا بأنهم لا يعترضون على ذلك وأن احتجاجهم جاء بعد إرسال مجموعة منهم لفض اشتباكات مسلحة جرت في جنوب البلاد وتخلي وزارتي الدفاع والداخلية عنهم مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من رفاقهم