أعرب المجلس القطاعي للنقابة العامة للثقافة والاعلام عن مساندته لنضالات أعوان وصحافيي مؤسسة دار الصباح كما قرّر مبدأ الاضراب في قطاعي الثقافة والاعلام على ان يتم تحديد تاريخه وأشكاله بالتنسيق مع المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، وحسب ما توفر لدينا من معلومات، فانه من الممكن ان يتم يوم الجمعة 5 أكتوبر الجاري، امضاء برقية تنبيه بالاضراب في القطاعين. كان ذلك في اجتماع المجلس القطاعي للثقافة والاعلام الذي انعقد يوم 3 أكتوبر الجاري بدار الاتحاد بالعاصمة برئاسة الاخ محمد المسلمي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التكوين النقابي. مشاكل لا تنتظر التأجيل الاخوة أعضاء المجلس تدارسوا الوضع العام في البلاد والوضع النقابي في القطاع، وأصدروا لائحة عامة أهم ما ضمّنوا فيها الزام سلطة الاشراف بتطبيق الاتفاقات المبرمة وتفعيل الاطار التشاوري حول اصلاح الاعلام وتفعيل وتعديل مرسومي 115 و116 بعد الاخذ بعين الاعتبار اراء النقابة العامة في الموضوع. كما رفض الاخوة الاعضاء التعيينات المسقطة في قطاعي الثقافة والاعلام وطالبوا بالتراجع عنها وتشريك الهياكل النقابية في التعيينات الى جانب المطالبة بالاسراع بإصدار القوانين الاساسية لمؤسسات العمل الثقافي واحترام الحق النقابي وفتح ملفات الفساد . وكان الاخوة الأعضاء قيّموا أداء المكتب التنفيذي للنقابة العامة في الفترة الاخيرة كما قيّموا وتدارسوا جملة الاتفاقات المبرمة مؤخّرا على غرار مؤسسة التلفزة ومؤسسات العمل الثقافي ودعوا الى مزيد رصّ الصفوف والتضامن من أجل مقاومة محاولات الانقلاب على هذه الاتفاقات وعدم تفعيلها . هذا وقيّم الحاضرون علاقة النقابة العامة بنقابة الصحافيين ودعوا الى الحفاظ على العمل المشترك بينهما وتعميق التشاور أكثر من أجل مصلحة القطاع ومقاومة محاولات ضرب حرية الرأي و التعبير والابداع والنضال من أجل دسترة الحقوق الثقافية والدفاع عن حقوق المهنيين المادية والمعنوية في قطاع الثقافة والاعلام. الاخ محمد المسلمي استعرض جملة المحاور التي يشتغل عليها حاليا المكتب التنفيذي الوطني والعلاقة مع السلطة وسير المفاوضات الجماعية وتفعيل مبادرة الاتحاد والعمل المشترك مع مكونات المجتمع المدني والهيكلة القادمة للمنظمة كما تعرّض الى المواقف الثابتة للاتحاد المتعلقة بالحريات العامة والفردية واستقلالية القضاء والاعلام . ودعا الاخ الامين العام المساعد نقابات قطاعي الثقافة والاعلام الى وضع خارطة طريق تعنى بالاتصال والتواصل بين مختلف التشكيلات النقابية مشدّدا على مزيد تعزيز الانتساب والاحتكاك مع القواعد وايلاء النقابات الاساسية اهمية قصوى كما اكد بالخصوص ضرورة عدم التعارض مع المواقف العامة للمنظمة الشغيلة والالتزام بمواقفها وثوابتها. المجلس القطاعي للثقافة والاعلام تميّزت اشغاله والنقاش داخله بالوضوح الى جانب النقد والنقد الذاتي ودعا أعضاءه في الاخير الى ضرورة تعزيز وحدة الصف النقابي وان يكون الاختلاف داخل القطاعين ظاهرة صحية لا تضر بالاداء النقابي للمكتب التنفيذي للنقابة العامة.