قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إنه لا يرى نهاية في الأفق للأزمة الدائرة في سورية، رغم اللقاءات التي سيعقدها بنهاية الأسبوع مع مسؤولين في الحكومة الروسية. وابلغ هيغ المحطة الإذاعية الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء أنه ‘لا يوجد طريق واضح للخروج من المأزق الدموي الحالي في سورية، وتستمر الأزمة في أن تكون محبطة وموقعة للكآبة في النفس إضافة الى التدهور باتجاه أزمة انسانية أكبر'. وقال ‘نحن نواصل جهودنا لتحقيق تقدم دبلوماسي بما في ذلك مع روسيا والتي سألتقي وزير خارجيتها (سيرغي لافروف) مرة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، لكن ليس هناك ما يشير إلى تحقيق أي اختراق'. واضاف هيغ أن بريطانيا وفي ظل غياب أي تقدم بشأن الأزمة في سورية ‘ستكون واحدة من الدول الرائدة في ايصال المساعدات الإنسانية، ودعم المعارضة بمعدات غير فتاكة، والمساعدة مع دول أخرى للإعداد لمرحلة ما بعد (الرئيس بشار) الأسد، حين يحتاج السوريون إلى مساعدتنا'. وحول اعتقال رجل وإمرأة في مطار هيثرو القريب من لندن بشبهة السفر إلى سورية لدعم نشاط ارهابي، قال هيغ إن البريطانيين ‘لا ينبغي أن يكونوا في سورية أو يسافروا إليها، وهناك بعض الأدلة على أن أشخاصاً من بريطانيا يريدون المشاركة في القتال ونحن ننصحهم بشدة أن لا يقوموا بذلك'. واضاف ‘ننصح أيضاً جميع الرعايا البريطانيين بمغادرة سورية وعدم الذهاب إلى هناك، ونحن من جهتنا لا نوفّر أي شيء يمكن أن يساهم في العمل المميت داخل سورية، ولا نريد أن يفعل الأفراد البريطانيون ذلك أيضاً'.