هو الميدان وحده الذي يفصل الصراع..لا الخطب الرنانة..ولا البلاطوهات المشبوهة ولا التردد على قصور الردة.. رفيقي سامي..الأغرب ان المفاوض الذي التف على مطالب أبطال دار الصباح كان عضوا قياديا في اتحاد الشغل وفي رابطة حقوق الإنسان..غير ان حلويات السلطة والمال العام وقصور الردة جعلت منه خادما مطيعا في أيدي تجار الفتنة وسفراء الله المزيفين.. لكن لا يهم يا صديق البروليتاريا..فالمرحلة مرحلة فرز..على اليسار شعب ثائر لا ينحني..وعلى اليمين نهضة وقطر.. و ثوار الصباح الأشاوس فصلوا بين الجانبين ورفعوا الستار على الخونة وتجار السلاح والقردة واضعين لبنة فوق تلك التي وضعها شيوخ وعجائز قرية العمران في انتظار زفير المناجم القادم من هناك حيث مدن الرصاص والدم.. رفيقي العزيز...ليس من السهل ان يقوم قيادي من الاتحاد بما قمت به..وليس من السهل تحمّل الجوع بقرار إرادي من اجل قضية وحق..ورغم اختلافي مع استعمال سلاح الجوع غير اني أحييك مناضلا صادقا يرفض الارتشاء السياسي ويرفض الانبطاح لغزوات التتار الجديد ويصرخ عشقه المفضوح لحرية الكلمة وانتماءه الكامل لقضايا الجماهير واضعا كل الاعتبارات على الرف..... تحية لك ولرفاقك فرسان الكلمة الحرة..والعهد هو العهد..لا صلح..لا تفاوض.لا اعتراف... مع المودة..وفي انتظار عشاء رائق بين أحضان جبنيانة..في ذكرى الثورة القادمة.