وسط حضور نسائي واسع انطلق برنامج الندوة الدولية حول «مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية وصنع القرار» وباشراف مباشر من الرئيس المؤقت للجمهورية التونسية الذي أكد في كلمته الافتتاحية على ان من يدعو إلى المساس بمكانة المرأة التونسية وسط مجتمعها الوسطي واهم وهو كالنافخ على الجبل. هذه الندوة التي حضرتها وفود نسائية وزارية مثلت كل من دولة فلسطين والمملكة المغربية وجمهورية ايران الاسلامية ودولة فلندا والسويد وأمريكا واسبانيا وجنوب افريقيا وطبعا بادارة وحضوروزيرة شؤون المرأة والاسرة التونسية وبدعم من برنامج الاممالمتحدة للتنمية وهيئة الاممالمتحدة للمرأة وصندوق الاممالمتحدة للسكان. وقد اعتبرت السيدة «سهام بادي» ان الرقي بمنزلة المرأة في المجتمع ليست قضية نسوية بحتة بل هي مشروطة والى حدّ بعيد بتأييد الرجل واقتناعه وتشبّعه بمبادئ المساواة التامة بين الجنسين. وبعد مداخلة قيّمة استعرضت خلالها الدكتورة درة محفوظ بالارقام واقع المرأة في الحياة العامة بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عرفت الندوة استعراض تجارب بلدان عديدة تعيش على وقع الانتقال الديمقراطي كالجارة ليبيا او هي عاشت مراحل هذا الانتقال وتعيش تبعاته كايران والمغرب وبلدان اخرى ترسخت فيها الديمقراطية وتعزّزت بها مكانة المرأة كالسويد وفنلندا واسبانيا.. إضافة الى تقديم شهادات لنساء فاعلات في المجال العام من تونس كبعض نائبات المجلس الوطني التأسيسي ورئيسات جمعيات فاعلة بعد الثورة كرابطة الناخبات التونسيات مع تسجيل غياب مناضلات تقليديات في المجال النسوي في بلادنا ممن يشهد لهن العالم باسبقيتهن في المجال مثل مناضلات الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وجمعية النساء الديمقراطيات ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب «كوثر» كان من الممكن ان يقدمن تجارب مهمة خاصة وان البلاد مقبلة على محطات انتخابية مهمة في المرحلة القادمة كالانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية... حفل الاختتام أشرف عليه الرئيس المؤقت للحكومة الذي كانت كلمته أكثر وضوحًا في التمسك بالمكانة التي وصلتها المرأة التونسية مؤكدًا عدم المساس بمجلة الأحوال الشخصية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها بلادنا في علاقة بحقوق النساء.