غصت بطحاء محمد على بتونس العاصمة بمئات المتظاهرين تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وقد توافد على البطحاء بداية من منتصف نهار يوم الخميس 15 نوفمبر عديد النقابيين والنقابيات ومن الشباب الطلابي وعديد المناضلات والمناضلين من المجتمع المدني والسياسي، وخاصة من مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية بكل مكوناتها، وهي التي كانت سباقة في الدعوة إلى هذه المظاهرة، وقد توحدت الشعارات في «غزة رمز العزة»، غير أن قوات الأمن واجهت المتظاهرين بأسلوب قمعي استخدمت فيه المتراك والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، غير أن المتظاهرين تمكنوا من الدخول إلى شارع الحبيب بورقيبة ليواصلوا مسيرتهم. المظاهرة شهدت حضور الأخ سمير الشفي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات وكذلك النائب بالمجلس الوطني التأسيسي مراد العمدوني الذي تم الاعتداء عليه بشكل وحشي من قبل عشرة من أعوان الأمن، وفي تصريح لنا من بطحاء محمد علي أفادنا السيد مراد العمدوني أنه كان بصدد محاولة التنسيق بين المتظاهرين ورجال الأمن من اجل تهدئة الأوضاع، غير انه وجد نفسه محاطا بعشرة أمنيين انهالوا عليه بالمتراك... ويشهد قطاع غزة قصفا مسترسلا من قبل القوات الصهيونية منذ يوم الأربعاء، أسقط أكثر من 15 شهيدا وشهيدة من بينهم القيادي في كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري، ودمر عددا كبيرا من الأحياء والمؤسسات، وقد كان الرد قويا من القطاع المحاصر حيث تم إطلاق صاروخ على جنوب الكيان الصهيوني قتل ثلاثة «إسرائيليين». يذكر أن أكثر من ولاية في الجمهورية التونسية قد نظمت مسيرات ومظاهرات منددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وقد أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا ندد فيه بالعدوان وبتواطئ البلدان الغربية والأنظمة العربية وذكر بضرورة تضمين الدستور الجديد بندا يُجرم التطبيع، كما دعا الاتحاد الفرقاء الفلسطينيين إلى الوحدة والتوحد في وجه العدو الصهيوني وطالب الاتحاد في هذا البيان كل من الحكومة والمجتمعين المدني والسياسي التنديد بهذا العدوان وفي نفس السياق دعا المنظمات النقابية العالمية الى الضغط على حكوماتها لوقف دعم هذا الكيان العنصري، كما أن حزب حركة النهضة وفي بيان لها دعا شباب تونس والمجتمع المدني إلى التظاهر يوم الجمعة 16 نوفمبر نصرة لغزة.