آخر استطلاع للرأي حول الانتخابات ونوايا التصويت، ظهرت عدّة أرقام تطرح أكثر من سؤال... حزب النهضة حافظ بقدرما على أرقامه فوق عتبة الثلث.. بعد تجربة حكم فاشلة إجمالا.. مشروع حزب نداء تونس جاء في الرتبة الثانية بحوالي 30٪. التكتل او مايسمّى التكتّل نزل الى أسفل. حزب المؤتمر أختاره 12٪. الجبهة الشعبية بدأت في البروز كاختيار ممكن ولكن مازالت تحتاج لكثيرمن الجهد وتأصيل الخطاب.. البقية في الدرك... ورغم الكثير من الشك في شركة سيغما، فإن رقما واحدًا على الأقل يبدو صادقا، هو الذي يمثل نسبة الرافضين أو المقاطعين للتصويت... 50٪ رفضوا الاختيار كل واحد منّا يسأل الثاني عن هوية هؤلاء والتفسيرات كثيرة... هل هم عامة النّاس غير المهتمين بالسياسة.. هل هم أقصى اليسار الرافض هل هم سلفيون لا يؤمنون بالتصويت هل هم الاميّون الذين يجهلون الابجدية السياسية... جاءني هاتف آخر ليلة ممطرة جدّآ يقول ان النصف الرافض للتصويت هو النصف الذي شارك في انتخابات أكتوبر المجيدة والذي دفع صوته وجرّب نوابه وقرر عدم العودة لشغل الانتخابات، رافعًا يسار الطلاق...