مرة أخرى يكون الاتحاد الجهوي للشغل ب قبلة لعدد من النقابيين والنقابيات العرب الذين يتوافدون علينا في اطار زيارات عمل وأخوة والأخذ بتجارب منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. صبيحة الجمعة قبل الماضي 30 نوفمبر 2012 حل بدار الاتحاد ب ضيفا وفد نسائي نقابي من سلطنة عمان كان في استقباله الاخ محمد بلخير الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المكلف بالمرأة والشباب العامل والاخوين الناجي البستاني والمنجي خليفة عضوي الاتحاد الجهوي والأخت سهام بوستة عضوة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة وعدد كبير من منخرطات اللجنة الجهوية للمرأة العاملة بجهة . وكانت الاستضافة مناسبة سانحة لاطلاع الشقيقات العمانيات على تجربة المرأة العاملة التونسية من خلال عرض قدمته الاخت نعيمة النهيدي عضوة اللجنة الجهوية ومن خلال كلمة أولى للأخت سهام بوستة عضوة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة وايضا من خلال عرض شريط وثائقي عن احياء منظمتنا للذكرى 60 لاغتيال الزعيم النقابي والوطني مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل الشهيد فرحات حشاد. وكان الاخ محمد بلخير الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي ابرز في مستهل كلمته الترحيبية مدى ايجابية العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة مع النقابات العربية الناشئة التي تحمل نفس الرهانات والتوجهات والمبادئ واستغل الاخ بلخير المناسبة لينفذ الى علاقة المرأة التونسية بمحيط عملها وبالانخراط في العمل النقابي مؤكدا قدرة المرأة التونسية على الملاءمة بين كل واجباتها كعاملة ومناضلة نقابية وربة بيت رغم بعض العراقيل التي مازالت تواجهها خاصة على مستوى التواجد في مواقع القرار المتقدمة للمنظمة الشغيلة. وأشار الاخ بلخير في ظل ما خيم علينا من احداث جدت في سليانة في ذلك الاسبوع الى واقع المرأة في ظل ثورة الحرية والكرامة مؤكدا أن هذا الواقع يبدو مرتدا ومشدودا الى ارتدادات قد تمس من جوهر بعض المكاسب الحضارية والتقدمية التي احرزتها المرأة منذ احداث مجلة الاحوال الشخصية التونسية لكنه أكد ان المرأة وخاصة منها العاملة وعلى وجه الخصوص الملتصقة بالعمل النقابي قادرة على حماية مكاسبها وتوظيف جهودها لتطويرها والمحافظة عليها. وختم الاخ بلخير مصافحته بتقديم تحية الى كل امرأة مناضلة مبرزا بالخصوص المرأة العربية في فلسطين وغزة. تنويه ورغبة في الاستفادة من جانب اخر صرحت لنا الاخت عائدة بنت شامس بن زايد الهاشمية رئيسة لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال سلطنة عمان بأنها أخذت بالكثير من التجربة التونسية وانها ستعود الى منظمتها الناشئة بسلطنة عمان بالعديد من العناوين في المجال النضالي النسوي التونسي لتفعيلها ومحاولة الاستفادة منها مضيفة انها تقف مؤمنة بالتجربة التونسية خاصة وقد لمست في بعض الكفاءات التونسية التي قامت بحلقات تكوين للنقابات في عمان مدرسة حقيقية في الاداء والتعليم وذكرت فيها هذا الخصوص الأخوين عبيد البريكي ونبيل الهواشي.