خلنا ولو انّ مثل هذا الكلام الذي سنقدمه يبقى حقيقة، انّ ثورة 14 جانفي قطعت مع الفساد والمحاباة والمحسوبية خاصة في كرة القدم، لكنّ هذا الاعتقاد سرعان ما كذبته الاحداث ومجريات بطولتي الرابطة الأولى والثانية. 2 ... وحين نقول انّ لا شيء تغيّر فمن باب المعرفة بالشيء، ودليلي على ذلك انّ كل الذين ساندوا المكتب الجامعي الحالي في انتخابات 31 مارس الماضي مكنوهم من وظائف ومن خطط ومن امتيازات مالية، وبالتالي يصبح من العادي هذا الصراع والتطاحن القاڈئم بين من استفادوا وبين من ابعدوهم هكذا دون اسباب واضحة!! 3 المكتب الجامعي الحالي، مكتب تجمعي مائة بالمائة، فكيف لجماعة الترويكا ان يعدوا قانونا لاقصاء التجمعيين من المشهد السياسي في حين انّ المشهد الرياضي تحكمه الجماعات التجمعية!! 4 أليس هذا قمة التناقض، أليس ما يحصل في كرتنا دون ان اذهب الى بقية الرياضات غريبا ان لم اقل اي شيء اخر، إنّ الوضع يتطلب وضوحا في التوجهات! إذ كيف نقصي التجمعيين من السياسة ونبقيهم في الرياضة أليس المشهد الرياضي جزء من المشهد السياسي؟! 5 انّ ما يحصل في بلادنا في بعض المسائل «يفوق الخيال» لكنّ ما العمل والجماعة تتصرف هكذا دون وضوح في الاتجاهات لذلك فانني اعود لاقول انّ من مصلحة «الترويكا» التعامل مع هؤلاء في مثل هذا الوقت لذلك فانّ الجماعة «يحللّون ما يحرمونه» على الاخرين!! 6 اتذكر انّ طارق ذياب الوزير الحالي للرياضة كان قال انه لن يسمح بإعادة انتاج جماعة «التجمّع» في المشهد الرياضي فاذا بالمشهد كله «تجمعيّون» فهل كان ذلك من باب الكلام التصريفي ام انّ الماكينة كانت اكبر من كلامه، وعلى أهمية السؤال اعتقد جازما انّ طارق ذياب خسر من توليه المسؤولية في مشهد وزارة الرياضة خاصة بعد ان ثبت انّ صراعه السابق مع صهر بن علي سليم شيبوب كان من أجل قطعة ارض بقمرت وليس صراع رؤى ونظريات لخدمة الترجي الرياضي. 7 تذكرت وانا بصدد كتابة هذه البطاقة صبيحة الاربعاء ذلك المثل المأثور والذي مفاده «يا نهار الموت يا نهار الكشفة» وهذا تقريبا ماهو بصدد الحصول بعد ان توضحت النوايا والاهداف لاكتفي بذلك اليوم!! (يتبع)