ذكرت وكالة الرياحي للانباء ان السيد رفيق عبد السلام كان مصحوبا في إحدى القوافل السياحية في الصحراء التونسية بقريبة له وفي طريق العودة توقّفت القافلة للراحة والنوم، فجلست قريبة الوزير تترقّب لحظة المسير، وتلمّست نحرها لتكتشف أنها أضاعت عقداً لأختها كانت قد أعارتْها إياه، فما كان منها إلا أن نزلت من مركبها لتبحث عنه في ظلام الليل ولم تكن تدري أن الدليل الجريدي الذي كان يصحب القافلة قد آذن بالرحيل وأن الجمع قد انطلق وتركها وحيدة في صحراء قصر غيلان الموحشة وما إن وجدت العقد حتى عادت مسرعة لتلحق بركب القافلة، و كان السيد رفيق عبد السلام قد تخلف هو أيضا عن الركب لأسباب غامضة لم تتوضح بعد فالتقى بها في طريق العودة فنزل عن راحلته وطلب منها أن تصعد، حتى استطاع أن يدرك القافلة في الظهيرة. ولم تمضِ سوى أيام قليلةٍ حتى انتشرت في المدينة إشاعاتٌ مغرضة وطعوناتٌ حاقدة في حقّ رفيق عبد السلام وقريبته روّجها ونسج خيوطها زعيم المنافقين الذي تعود على طعن حلفائه في الظهر ولا اظن ان اسمه يخفى على أحد. وبلغت تلك الأحاديث سمع الشيخ راشد الغنوشي صهر الوزير فكان وقعها عليه شديداً مما اضطره الى اخراج سوط استجلبه من كتب الفقه القديمة التي يحفظها عن ظهر قلب لجلد كل من تسول له نفسه المس من عرض المحصنات والمحصنين، والظاهر ان الحديث الذي يرويه العامة هو اشبه بحادثة الافك، والصحيح هو ما روي عن الشيخ الغنوشي رضي الله عنه من ان ما نشرته وكالة الرياحي موضوع ومختلق، وان رفيق عبد السلام لما ركب الناقة مع قريبته انطلق بها مولّيا ظهره لها وأن عينه لم تقع منها على عين. فصبرا آل الغنوشي على محنتكم وعلى غدر الغادرين بكم ف»إن الذين جاءوا بالإفك عصبَة منكم لا تحسبوه شَرا لكم بل هو خير لكم لكل امرِئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم «.