نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة ندوة حول التنمية والتشغيل الواقع والآفاق واكبها اعضاء الهيئة الادارية الجهوية بالاضافة الى ممثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وممثل الهيئة الوطنية للمحامين فرع قفصة وممثل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وتغيب عنها ممثل شركة فسفاط قفصة وممثل الغرفة الفتية الندوة التأمت تحت اشراف الأخ: أنور بن ڤدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتشريع مصحوبا بالأخ: عبد الجليل البدوي الخبير الاقتصادي الذي تولى تقديم مداخلة حول: التنمية والتشغيل الواقع والآفاق بجهة قفصة فيما افتتح الأخ محمد الصغير ميراوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة أشغال الندوة وقدّم بسطة ضافية ذكر من خلالها بمراحل تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ونضال وكفاح رموزه ومناضليه وتضحيات شهدائه ومؤسسيه واشار الكاتب العام الى دور الاتحاد المتميز في معركة التحرير وبناء دولة الاستقلال وصولا الى تفعيل برنامجه الاجتماعي والاقتصادي الذي كان محطة مهمّة في تركيز وتسيير دواليب الحكم في بداية الاستقلال اضافة الى دوره الطلائعي في احتضان ثورة الحرية والكرامة. وتأطير الجماهير الشعبية التي أدت في النهاية إلى دحر نظام الفساد والاستبداد وذكر كذلك بدور جهة قفصة في دحض الاستعمار الفرنسي إلىتقديم جحافل من الشهداء والجرحى في انتفاضة الحوض المنجمي 2008 وجرحى ثورة 14 جانفي 2011 الأخ الكاتب العام تطرق للحديث عن الحراك النقابي والاجتماعي والاقتصادي بجهة قفصة وبين موقف الاتحاد الجهوي للشغل من كل الاحداث والمستجدات التي عاشتها الجهة مؤخرا ووجه رسالة الى المشككين في العمل النقابي والمتحاملين على الاتحاد مفادها ان الاتحاد قوة خير وحق واستقرار لفائدة البلاد وهو من دعاة السلم الاجتماعية والعدالة الانتقالية وينبذ كل مظاهر التطرف والعنف والاستغلال والتهميش ويضع مصالح البلاد العليا فوق كل الاعتبارات. الاخ أنور بن قدور الامين العام المساعد بعد ان ترحم على شهداء الحركة النقابية وشهداء الثورات التونسية تحدث عن الدور الطلائعي للاتحاد منذ تأسيسه مرورا بدوره الريادي في معارك التحرير وقيادة البلاد في فترات عصيبة من تاريخها النضالي ضد الاستعمار مبرزا المحطات النضالية المضيئة في مسيرة الاتحاد والتضحيات الجسيمة التي تحملها ضد التسلط والاحتواء والاستغلال والاقصاء وصموده أمام الازمات المتكررة التي زادته صلابة وقوة ولم تمنعه من مواصلة القيام بدوره الريادي في الدفاع عن الحريات الفردية والجماعية وعن استقلالية القرار النقابي ودوره كشريك فاعل في كل السياسات والبرامج والمشاريع التي تتعلق بالشأن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي كما أشار الأخ بن قدور الى تطور الاداء النقابي منذ المؤتمر الوطني الاخير للاتحاد العام الذي رسم الاهداف الكبرى للعمل النقابي المستقبلي وكان التوقيع على العقد الاجتماعي الذي أثمرته جولات عديدة من الحوار ومن التفاوض مع الحكومة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لبنة جديدة تنضاف الى المكاسب المتعددة التي حققها الاتحاد بهدف ارساء علاقات مهنية جديدة مؤسسه على القانون وعلى معايير العمل الدولية القائمة على تأمين العمل اللائق بما يعنيه من استقرار الشغل الضامن للعيش الكريم اضافة الى الحوار الوطني الشامل الذي تبناه الاتحاد من أجل التركيز على الاستحقاقات الحقيقية الكفيلة بالتمهيد إلى الانتقال الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي واستتباب الامن وضبط خارطة طريق تستجيب لاستحقاقات الوضع الراهن. الأخ عبد الجليل البدوي قدم مداخله قيمة عرف من خلالها بمفهوم التنمية الشاملة وارتباطها بالتشغيل وتوفير مواطن الشغل وخصص نصيبا منها الى منوال التنمية بجهة قفصة وجزءها الى ثلاثة ابواب ثم إلى ثلاثة أجزاء: الباب الاول: خصصه الى السكان التشغيل والبطالة. الباب الثاني: القاعدة الاقتصادية خصائصها وطاقتها الشغيلة. الباب الثالث: البنتية التحتية والمحيط المؤسساتي وآفاق التنمية ثم بسطها وفرعها الى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول تعرض بالتحليل الى مكونات وخصوصيات الموارد البشرية والى أوضاع سوق الشغل مقارنة مع مناطق أخرى كما تعرض الى خصوصيات البطالة بالجهة: الجزء الثاني: تناول تحليل النسيج الاقتصادي الجهوي بكل مكوناته قصد ابراز خصوصياته وتشخيص العوائق التي حالت دون استيعاب الموارد البشرية بالجهة: الجزء الثالث: تناول في المرحلة الاولى تحليل اوضاع البنية التحتية والمحيط المؤسساتي ومناخ الاعمال وقدم في المرحلة الأخيرة من المداخلة آفاق التنمية بالجهة مشفوعة بحزمة من المشاريع والامكانيات المتوفرة بالجهة والتي من شأنها ان تخلق بوادر استثمار جديدة بالاضافة الى ضرورة اعتماد تمشي ينطلق من خصوصيات وموارد الجهة الطبيعية والبشرية والاجتماعية لبناء نسيج اقتصادي متجذر في محيطه الاخوة المتدخلون في دائرة الحوار تقدموا بجملة من الاستفسارات والاقتراحات والاضافات في اطار اثراء محتوى المداخلة وتعبيرهم عن هموم ومشاغل أهالي الجهة وتطلعاتهم وطموحاتهم في بناء مستقبل واعد وتنمية حقيقية شامل تحقق الانجازات على أرض الواقع وتحافظ على المكتسبات وتدعم ديمومة المؤسسات. الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة نظم بالمناسبة معرضا وثائقيا احتضنه بهو دار الاتحاد احتوى على العديد من الصور والوثائق والبيانات التي تتعلق بمراحل تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل الانجازات والمكاسب.