بعد نشر مقال بإحدى الصحف التونسية يطرح رؤية ضيّقة وقاتمة ومضللة عن مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة بلسان خبير أجنبي فاشل يشوه صورة العاملين ويقدمهم كانتهازيين وفوضويين ويمجّد الرئيس المخلوع بن علي ويقدّمه كبطل بيئي ويتفه الثورة التونسية فإنّ النقابة الأساسية للمركز ترفض الزج بأعوان المركز وتقديمهم ككبش فداء لتلميع صورة الادارة العامة والدخول في متاهات لا تحمد عقباها تعود بالأساس إلى محاولة الادارة العامة تلميع صورتها على خلفية إنشائها لمؤسسة بيئية موازية لأنشطة المركز بالشراكة مع خبير دولي (صاحب المقال) يعمل بأحد المشاريع الدولية تمّ افتضاح أمرهما ممّا أجبرها على غلق الشركة والزعم أنّها كانت فقط صاحبة سهم بسيط بالمؤسسة المذكورة وأنّها قد انسحبت ممّا يعني براءتها من جميع التُهم المنسوبة إليها من الأعوان ثمّ تفرّغت لتصفية حساباتها مع كل من تشكّ في قيامه بإفساد شراكتها السابقة خاصة وأنّ وزيرة البيئة ورغم العديد من التشكيات والاحتجاجات قد اعتبرت أنّ التحقيق أوّلا ثمّ القضاء ثانيا هما من سيحسمان الأمر ممّا ضاعف الاحتقان والإحساس بالظّلم داخل المركز إذ كيف يتمّ القيام بتحقيق تحت اشراف إدارة عامة هي أحد أطراف النزاع القائم وكيف سيتدخل القضاء في حلّ مسائل تسيرية بالمركز هي من مشمولات وزيرة البيئة التي يرى كثير من الأعوان أنّ مجرّد عزوفها عن القدوم إلى المركز ومحاورة الأعوان منذ تولّيها المسؤولية والاكتفاء في أقصى الحالات بإرسال من ينوبها قصد إشباع الأعوان بوعود لم يشاهدوا شيئا منها دليل كاف على أنّ الأمر ليس سوى مناورة سياسية وأنّ أحدًا لن يلتفت إلى هذا المركز الدولي ما لم يعوّل الأعوان على أنفسهم بمواصلة النضال السلمي بكل وسائله قصد إحداث تغيير جذري على رأس المؤسسة يقطع مع رموز النظام السابق وتنفذهم داخل الدولة. إنّ هذا المقال الدنيء ضدّ أعوان المركز يبعث عن التساؤل كيف تسمح الوزارة لخبير أجنبي بالتعدّي الصارخ على إحدى مؤسسات الدولة والمسّ من كرامة أعوانها أمام أنظار الجميع على صفحات الجرائد ونعتهم بعديمي الكفاءة والجدوى كما أنّه سمح لنفسه بالسخرية من الراية الوطنية رغم أنّ القانون يجبر الإدارة على حماية الأعوان من أي مسّ أو تهديد من أي طرف كان. الكاتب العام للنقابة الأساسية رياض الونيسي