صعبة ومحيّرة هي الحالة التي أصبح عليها إتحاد جبل الجلود الذي تحوّل في ظرف تسعة مواسم من أحد أبرز أندية الرابطة الثالثة الى فريق يتوسّط ترتيب الرابطة الجهوية أو لنقل القسم الخامس.. إتحاد جبل الجلود أو «الآزي» كما يحلو لابناء المنطقة تسميته هو ناد عريق طالما موّل فرق النخبة بالعديد والعديد من المواهب على غرار كريم حسني وحاتم السلطاني وخالد الكرعاوي ووليد التايب وغيرهم... بل وكان ذات موسم وبالتحديد في 1998 1999 قريبا من كوكبة الطليعة ولعب من اجل الصعود الى قسم النخبة قبل ان ينهي الموسم خامسا لاعبا بذلك دور الحكم في صعود نادي حمام الانف ثم نجم بني خلاد إلى الرابطة الأولى. لكن ومع تفاقم الازمة المالية وتخلّي العديد من الاطراف عن الفريق والاشغال التي شهدها ملعب «المنصف بلخير» والتي لم تُكتب لها النهاية وبسببها أصبح الفريق يستقبل ضيوفه في ملاعب رادس والزهراء ومقرين، تراجعت النتائج بشكل رهيب ومثير للحيرة وتدحرج النادي شيئا فشيئا الى أسفل الاقسام ليجد نفسه في الرابطة الجهوية لرابطة تونس والوطن القبلي وقد يصعد الى القسم الرابع وقد لا يصعد!! ويبقى مصير النادي مجهولا في ظلّ اهمال كل المحيطين به وتخلّي لاعبيه القدامى عنه وكذلك انعدام الدعم المادي. صحيح ان جبل الجلود منطقة شعبية لا يوجد بها اثرياء لكنها منطقة صناعية تزخر برؤوس الأموال التي بإمكانها توفير موارد قارة يعيش منها الفريق ليعود إلى مكانته وسالف اشعاعه.