وسط حضور نقابي كبير اشرف الأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العبّاسي صبيحة يوم الخميس 4 أفريل 2013 على افتتاح أشغال المؤتمر الثامن للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس. الافتتاح حضره كافة أعضاء الهيئة الإداريّة الوطنيّة والعديد من المسؤولين النقابيين بالجهات والقطاعات وممثلون عن المجتمع المدني. رئيس بلديّة بن عروس سيف اللّه الشريف أصر على استقبال الأخ الأمين العام بنفسه في قاعة البلديّة واصطحبه إلى قاعة الافتتاح، أين استقبله النقابيون بتصفيق حار وبرفع شعارات تؤكد تمسك النقابيين بمنظمتهم العتيدة. القضاء على المناولة شرف ناله الاتحاد الأخ محمد علي بوغديري رحّب بضيوف المؤتمر الثامن سواء من النقابيين أو من أصدقاء الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس أو من الصحافيين الحاضرين لتغطية المؤتمر، وخصّ بالذكر ضيف تونس والاتحاد العام التونسي للشغل «بيل أدامس» مسؤول باتحاد الشغل البريطاني، وذكّر بالدور الذي لعبه في دعم نضالات الحوض المنجمي، وشقيق الشهيد شكري بلعيد السيّد عبد المجيد بلعيد . الأخ البوغديري ذكّر بنضالات جهة بن عروس سواء قبل الثورة أو بعدها وأكد على الشرف الذي نال الاتحاد العام التونسي للشغل للقضاء على المناولة والسمسرة في اليد العاملة وطالب المنظمة بمواصلة العمل والضغط للقضاء على المناولة في القطاع الخاص. إعلاء راية الإتحاد فوق كل الرايات الأخ سامي الطاهري طالب في مستهل مداخلته النقابيين بالوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الثورة التونسيّة، وأكد على الدور الوطني الذي اضطلعت به المنظمة النقابية طيلة تاريخها وعلى رأسها الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، وطالب النقابيين بإعلاء راية الاتحاد فوق كل الرايات والعمل على دعم العمل النقابي وتمنى التوفيق لكافة المشاركين في المؤتمر. نريد دستورا يكرّس الحرية والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعية الأخ الأمين العام رحّب بكافة ممثلي الهياكل والقطاعات النقابيّة الذين حضروا المؤتمر الثامن لجهة بن عروس، وأكد على وحدة النقابيين للدفاع عن بلادهم وعن حقوقهم وعن دور الاتحاد في تحقيق التوازن في البلاد وهو الدور الذي دأب عليه منذ تأسيسه. واضاف أن الاتحاد لن ينحني لأي طرف مهما كان جبروته . الأخ الأمين العام نوّه بالدور الوطني الذي لعبه الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الذي مثّل الخيمة التي تجمع الجميع وتحتضنهم سواء كانوا من النقابيين أو المناضلين السياسيين أو المثقفين والفنانين. الأمين العام اعتبر أنّ مؤتمر بن عروس بوصفه فاتحة المؤتمرات الجهويّة يأتي في ظرف اقتصادي واجتماعي وسياسي متقلب تمرّ به البلاد وهو ما يضاعف من مسؤوليّة النقابيين ويحملهم مسؤوليّة اكبر في إنجاح المرحلة الانتقالية والدفاع عن حقوقهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي لا تقبل المساومة أو الاستنقاص، واستغرب الأمين العام للاتحاد من الصيغة المقترحة في الدستور التي تحد وتقيد وتضع الشروط المجحفة على الحق النقابي بما فيه الحقّ في الإضراب. وأكّد على إصرار الاتحاد على مواصلة معركته حتى لا تمر هذه الصيغة المقترحة في الدستور قائلا « ومنه الحق في الإضراب » وبأن المنظمة ستدخل في سلسلة من المشاورات والمناقشات داخل المجلس القطاعي والمكتب التنفيذي الموسع ومع النقابيين حول السبل الكفيلة لإسقاط هذا التقييد، وختتم بالقول يجب أن يكرّس هذا الدستور الذي ضحّى من اجله شبابنا وشاباتنا بزهرة أعمارهم تونس الحرّية والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة فيما تحدّث من جانب آخر عن إصرار الاتحاد على تفعيل المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل مؤكدا حرص الاتحاد على حماية مكايبها وحقوقها والعمل على التنصيص عليها في الدستور. وتفاعلا مع القضية العربية المركزية قضية الشعب الفلسطيني أكد الأخ الأمين العام للاتحاد أن على كل من يعمل على دعم القضية الفلسطينية أن يعمل على مبدأ تجريم التطبيع داخل الدستور. معطيات أولية حول المؤتمر عدد نيابات المؤتمر بلغت 124 نيابة حذفت منها 5 نيابات لعدم اكتمال هيكلتها. عدد المترشحين للمؤتمر بلغ 25 مترشحا منهم 5 مترشحات.