في حديث خصت به «الشعب» أكدت ثريا كريشان عضو النقابة الاساسية لميناء حلق الوادي أن تأزم العمل النقابي في ديوان البحرية التجارية والموانئ جزء من مسلسل انطلق منذ يوم 26 مارس اثر الاضراب الذي نفذه أعوان ديوان البحرية التجارية والموانئ مشيرة الى ان الرئيس المدير العام للديوان يواصل أسلوب التسويف والمماطلة وتلفيق التهم الكيدية وأفادت كريشان انه تمت إحالتها مؤخرا على مجلس التأديب من اجل المسّ بحرمة الوظيفة وبسمعة الديوان والإخلال بالواجبات المهنية وصدور تهديدات من قبل العون واستعمال العنف ضد الرئيس المدير العام. وأشارت عضو النقابة الاساسية أن هذه التهم كيدية وملفقة تهدف بالاساس الى ضرب العمل النقابي وعدم احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تكرّس العمل النقابي وتحمي حقوق النقابيين من كافة أشكال التعسف والظلم. وقالت كريشان انه للسنة الثانية على التوالي لا يتم تتويج العامل المثالي في عيد الشغل بالاضافة الى امتناع الادارة عن تخصيص فضاء لعقد اجتماع عام يخص النقابة الاساسية بميناء حلق الوادي مما اضطرهم الى عقد هذا الاجتماع على الرصيف مشيرة ان كل هذه الممارسات تذكرنا بالعهد البائد والتي يتوخاها المدير العام الى حد اليوم في اطار ضرب العمل النقابي والتنكيل بالنقابيين واثنائهم عن النضال النقابي صلب الاتحاد العام التونسي للشغل. واعتبرت عضو النقابة الاساسية لميناء حلق الوادي ان حالة التصعيد وتعفن المناخ الاجتماعي داخل الديوان انعكس سلبا على أداء ونفسية الاعوان الى درجة ان أحد المتدخلين في الاجتماع العام المنعقد «في الشارع» على حدّ تعبيرها تدهورت صحته وأغمي عليه ودعت كريشان في هذا الصدد الى الكف عن هذه الممارسات التي لن تجدي نفعا بل انها ستزيد النقابيين دفعا وقوة من أجل مواصلة النضال ضد الظلم والتعسف والتهميش ورأت المتحدثة ان الوضع بالديوان اصبح خطيرا بسبب تصرفات الرئيس المدير العام بالاضافة الى حالة الاحتقان وتعفن المناخ الاجتماعي.